كريتر نت – العين الإخبارية
كان جهاد حيمي البالغ من العمر 12 عاما يعمل في جمع القوارير البلاستيكية الفارغة قبل أن تقنصه طائرة حوثية مسيرة ويسقط مضرجا بالدماء في الحديدة غربي اليمن.
وجهاد واحد ضمن مئات الأطفال اليمنيين جعلهم الفقر يعملون في جمع آواني المياه الفارغة لبيعها في محلات تدوير البلاستيك لكنهم لم يسلموا من إجرام مليشيات الحوثي التي كثفت من إطلاق الطائرات بدون طيار المحملة بالقذائف.
وقالت مصادر حقوقية ومحلية لـ”العين الإخبارية”، إن طائرة مسيرة من نوع رجوم تابعة لمليشيات الحوثي حاولت، الثلاثاء، قصف نقطة طبية للقوات المشتركة في مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة المشمولة باتفاق سلام أممي هش.
وبحسب المصادر فإن القصف وقع بجوار النقطة الطبية ما أدى إلى مقتل الطفل جهاد عبده سعيد حيمي، البالغ من العمر 12 عاماً وإصابة طفلين آخرين.
وذكرت المصادر أن الطفل جهاد حيمي كان يقوم بجمع القوارير البلاستيكية الفارغة لأجل بيعها لتوفير لقمة العيش له ولأسرته الفقيرة، وأدى القصف الحوثي لمقتله على الفور.
في السياق، ذكرت المصادر أن طائرات لمليشيات الحوثي قصفت أعيان مدنية في مديرية مرخة العليا في محافظة شبوة جنوبي البلاد ما أسفر عن تضرر مركبات ومبان.
وصعد الحوثيون من جرائمهم وأعمالهم العسكرية في جبهات القتال في شبوة والضالع وتعز ولحج والحديدة ومأرب ضمن ضغط عسكري لتحقيق مكاسب سياسية ولإفشال المهمة الأممية الرامية تجديد هدنة موسعة.
ويرى مراقبون أن جرائم وتصعيد مليشيات الحوثي خلال شهر رمضان وبالتزامن مع حراك السلام يشير إلى نواياها السوداء التي تستهدف تقويض أي فرصة للحل السلمي فضلا عن استغلال تلك الجهود في تحديث ترساناتها العسكرية.