صالح محمد مصلح
(وفاة النخيل )
كنخلة باسق القدر شامخ العزة ثمرته الحكمة والوقار وظله ممدوداً لكل الناس في سهل واقع الحياة الأجرد عاش فقيدنا الحياة وكما تموت النخيل توفاه الله شامخاً بسيرة الشرف والعزة والطهارة واقفاً على قمة النزاهة والرجولة.
نعم هكذا عاش الحياة وهكذا غادرنا أوفى وأكرم وأشجع الرجال صلب الموقف ثابت المبدى المناضل والقائد السياسي أحمد ناشرحسن “الجحافي” عضو اللجنة المركزية سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة الضالع الذي اجتمعت في شخصيته كل صفات ومميزات القائد السياسي والاجتماعي والإنساني العظيم وظل نموذجاً مشرفاً لثبات المواقف وحفظ المبادى والصبر والصمود ومن أجمع الناس على حبه وتقديره.
كنتُ ممن عرف الرفيق احمد وعاشره وعرف ما يميزه من سمات وشهامة وكرم ووفاء إلا أن خبر رحيله فجأة نزل عليّْ كالصاعقة فكان تصديقي للخبر أمر صعب ولكنها مقادير الرحمن.
أن الحزن عظيم والقهر موجع والأسى عميق برحيل احمد في مثل هذه الظروف التي يعيشها الوطن ونحن فيها أشد حاجة لحكمته ووقاره ونظافة يده وصفاء سريرته ودهاء بصيرته وبفقدانه خسر الوطن هامة وطنية كان للمستقبل حظ الاتكاء عليه ولكنها الأقدار ولله الحمد فله الأولى والآخرة في كل شيء وكلٌ إليه راجعون