كريتر نت – الحرة
أعلن المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الاثنين، أن الولايات المتحدة تعد لإرسال قطع من الأسطول الأميركي لمساعدة الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة السودان.
وقال كيربي في مقابلة مع شبكة “أم أس أن بي سي”: “ما زلنا نبحث في الخيارات. لدينا أصول عسكرية لاتزال في المنطقة القريبة إذا اقتضت الحاجة لها، لكن هذا ليس الوقت المناسب لإجراء نوع من عمليات (الإجلاء) الكبرى”.
وقال كيربي لشبكة التلفزيون الأميركية: “سننشر أصولا بحرية في البحر الأحمر، قبالة بورتسودان في حالة الحاجة إليها”.
وأضاف أن عشرات الأميركيين انضموا إلى قافلة حافلات تقودها الأمم المتحدة متجهة إلى بورتسودان، مشيرا إلى أن الجيش الأميركي يساعد في تأمينها من خلال طائرة مسيرة.
وأعلن البيت الأبيض أن لدى الولايات المتحدة قدرات عسكرية في المنطقة يمكن تحريكها في حالات الطوارىء، وأشار إلى أن الوضع الأمني في السودان الآن أكثر خطورة ولا يسمح بعملية إجلاء إضافية لأميركيين،
وأشار كذلك إلى أنه لا سبيل لعرفة بدقة عدد الأميركيين هناك، وأن الغالبية العظمى من الأميركيين من ذوي الجنسية المزدوجة قد لا يرغبون في مغادرة السودان.
وتتواصل الجهود الدولية لإخراج الأجانب من السودان، الاثنين، وسط استمرار القتال الدائر رحاه بالعاصمة الخرطوم بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن عن إغلاق السفارة الأميركية لدى الخرطوم مؤقتا، بعد إجلاء الدبلوماسيين من السودان.
ونفذت الولايات المتحدة عملية إجلاء بواسطة قوات خاصة لموظفي سفارتها بالسودان، حيث دخلت القوات الخاصة العاصمة الخرطوم، بينما بقيت 3 مروحيات قتالية في الانتظار لمدة أقل من ساعة، بحسب أسوشيتد برس، فيما لم تطلق القوات أعيرة نارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات كبيرة.
ومع خروج آخر موظف أميركي من السفارة، أغلقت واشنطن مقر بعثتها في الخرطوم إلى أجل غير مسمى.
وتسبب القتال الدائر في السودان، منذ أكثر من أسبوعين، بين الجيش وقوات الدعم السريع في أزمة إنسانية، وأدى إلى مقتل 420 شخصا وحرمان ملايين السودانيين من الخدمات الأساسية.