كريتر نت – متابعات
حقق يوسف النصيري لاعب المنتخب المغربي ونادي إشبيلية الإسباني انتفاضة لافتة بأرقام مذهلة وظهور غير عادي. وتمثل استفاقة النصيري أهمية كبرى للمنتخب المغربي لاسيما أن المدير الفني للأسود وليد الركراكي كان صاحب الفضل في وضع اللاعب على المسار الصحيح، بعدما مرور فترة عصيبة فقد فيها هيبته أمام مرمى المنافسين، وذلك حين أصر على دعوته لقيادة الهجوم في مونديال قطر، متجاهلا كل الأصوات التي دعت لاستبعاده.
وقبل قدوم وليد الركراكي فقد يوسف النصيري مكانه الأساسي في منتخب المغرب في عهد المدرب السابق وحيد خليلوزيتش، لحساب زميليه ريان مايي وأيوب الكعبي ثم طارق تيسودالي.
وكان اللاعب حينها يوقع على أسوأ صورة له في الليغا رفقة إشبيلية إذ أنهى المسابقة مسجلا 5 أهداف فقط، بعد موسم واحد من صراعه الشهير على لقب الهداف.
ومع تعيين الركراكي مدربا للأسود أعلن دعمه للاعب وقرر ضمه للمنتخب في المونديال كمهاجم أساسي، ورغم الانتقادات التي وجهت للمدرب تجاهل كل شيء وأصر على موقفه. وقال الركراكي حينها “النصيري يحتاج الرعاية ولن أتركه مهما حدث. أثق في جودته وسيرد على الجميع”.
◙ استفاقة النجم المغربي تمثل أهمية كبرى للمنتخب لاسيما أن الركراكي هو من وضع اللاعب على المسار الصحيح
لم يتأخر النصيري في مكافأة الركراكي على حسن تقديره وشارك في 7 مباريات كاملة بالمونديال كأساسي، وسجل هدفين حاسمين الأول بدور المجموعات أمام كندا، والثاني أمام البرتغال حيث قاد الأسود لبلوغ نصف النهائي.
ووصف النصيري هدفه في البرتغال بربع النهائي بأنه الأغلى في مسيرته والأجمل أيضا. وانفرد اللاعب بلقب الهداف التاريخي للمغرب في المونديال برصيد 3 أهداف.
وبعد المونديال حدث انفجار في إحصائيات اللاعب المغربي الذي استفاد من دعم الركراكي، ووصل إلى 17 هدفا هذا الموسم، علما بأن 15 منها جاءت بعد المونديال! وبات النصيري على بعد 3 أهداف ليصبح الهداف التاريخي للكرة المغربية في إسبانيا، إذ يملك 53 هدفا أحرزها مع ليجانيس ومالقة ثم إشبيلية.
ويعد العربي بن مبارك نجم أتلتيكو مدريد في خمسينات القرن الماضي الأكثر تسجيلا باسم المغاربة في الليغا برصيد 55 هدفا، لكنه يتميز بأنه سجلها مع فريق واحد. ويتميز النصيري بضرباته الرأسية الحاسمة وارتقائه المذهل، وكان آخر مظاهر ذلك هدفه القاتل الذي قاد به فريقه الأندلسي للفوز على فياريال 2 – 1 في الدقيقة 90+4.
وإجمالا سجل النصيري مع إشبيلية 5 أهداف بالرأس في جميع المسابقات: 3 في الليغا ضد إلتشي وسيلتا فيجو وفياريال، و2 بدوري أبطال أوروبا ضد بوروسيا دورتموند وكوبنهاغن. وكان النصيري قد حفر اسمه في كأس العالم بالتوقيع على ارتقاء تاريخي، بارتفاع 2.78 متر، عندما سجل هدفه في مرمى البرتغال بربع نهائي مونديال قطر 2022، حيث قاد الأسود إلى نصف النهائي.