قبل عشرون عامأ شهدت ملحمه الانتصار الاستثنائيه في اول انتخاب برلماني نشارك به بعد مقاطعتنا لانتخابات ٩٧م ك أشتراكي رفضا منا لقانون الانتخابات ولاعلاء موقفنا الثابت والجاد برفض نتائج حرب صيف ١٩٩٤م.
جائت المحطه البرلمانيه الديمقراطيه الانتخابات ٢٧ ابريل ٢٠٠٣ م بعد عقد من الزمن عن توقف اصوات المدافع وفشل مشروع عدن خط احمر ايضا ، جاء الاستحقاق رغم وعينا وادراكنا للقوائم الانتخابيه والسجلات المحشوه بالويه وقطاعات عسكريه من خارج الدائره ٢٢ بخورمسكر رغم المكنه السياسيه والاعلاميه وتفاوت الامكانات والقدرات الماليه جاءت وقد عزمنا ان نبدء بلمله جراحنا والمشاركة بالاستحقاق.
كنت حينها طالب ماجستير ومعيد بكلية الاقتصاد وكادر قيادي اشتراكي التزمت للتكليف بالترشيح كمرشح الاشتراكي وبرنامجه السياسي عن البرلمان بالدائرة ٢٢ ، كنت اعي جيدا انها حرب بدمقراطية ووسائلي وامكاناتي بسيطه مقارنه بالمنافسين لاسيما الحزبين الموتمر والاصلاح غير المستقلين.
كثير ما استطيع ان اكتب لكن مهما اسهبت لن تفي الكلمات الحقيقه.
ملحمة وابطالها كثر فعندما تزف كل الصناديق رجالا ونساءا فوزي واكتساحي من اول مركز بحي المرور ومن اول صندوق ثم اكتساح جزيرة العمال والى حي السلام والسعادة والقريه الروسيه الذين اغلقوا على اصواتي الى الرشيد واكتوبر والسفيو و بيوت المستشفى ومازالت نتائج الفرز تتداعى واعد يكسب الاول في الاصوات. كما احيي منافستي القويه بمركزي النصر والعريش حيث تمركزت المعسكرات بشده هناك وكون عسكر ما بعد ٩٤ في هذه المعسكرات كان لهم توجه سياسي للمنتصر فقد اخذت اغلب اصوات المدنيين اصوات السكان الاصليين وتركت للحزب الحاكم انذاك اصوات العسكر تم كانت اكتساحي الممداره وعبدالقوي وهو ما راهنت عليه اصوات الغلابة عمال المصانع والمزارع المنهوبه كل الصناديق رجالًا ونساءا سجلت بإسم واعد الى حيي وشارعي حي السفارات وهو حي مولدي ومعيشتي وثلثي المرشحين يسكنوه واكتسحه نساءا ورجالا.
كنت اعلم اني الشعوب تنتصر وان الاراده من تكسب ولم نكن ننافس بالامكانات بل بالبرنامج السياسي انا كمرشح الاشتراكي ولثقتي اني اهلي بخورمكسر عاشوا واعد وعاشهم وانتماهم ويتشارك معهم الحلم والحب والانتماءات الاصيله.
اعلنت النتيجه من صنعاء من قبل اللجنه العليا للانتخابات بفوز الموتمر وهو ما كان الثالث في الاصوات بعدي ومرشح الاصلاح.
لم نوقع ولم تسلم لنا نتائج الفرز التجميعية ومازلت اليوم الموقف الموقف بأني المرشح الفائز بل ومازالت بين اهلي خادما لهم ولشعبنا وسأظل بين اهلي ومديريتي وناخبي اسكن باذيب المنزل والروح.
لا استطيع اشكر الكل المواقف الابطال والبطلات رفاقي واصدقائي من صدقوا معي واتمنى ان نظل صادقين معهم حتى ننتصر معا او نلقى ربنا.
٢٠ عاما استكملت الماجستير والدكتوراه وعملت استاذ جامعي وناضلت واعتقلت وصرت وزير مرتين ولكن سأظل ذلك المرشح الفائز بثقة اهله وربعه وناسه ولن انسى ثقتهم.
*الصوره لاسمي الذي مازال منقوشا بجدران العرين خورمكسر واهداء من ابن عزيز لرجل اعز.
د. واعد باذيب
المرشح الفائز للانتخابات البرلمانية ٢٠٠٣م بالدائرة ٢٢ خورمكسر.