محمد ناصر العولقي
شخصيا لا اعترض على أي مبادرة إنسانية أو سياسية من أي جهة كانت تسعى الى إطلاق أي أسير جنوبي من سجون الحوثي وإعادته الى وطنه وبيته وأهله وذويه فما بالك لو كان هذا الأسير هو البطل فيصل رجب الذي كان من الأولى أن يكون بصحبة رفيقيه البطل الصبيحي وناصر الدنبوع الذين شملهم معا قرار مجلس الأمن الدولي .
ولن أشكر في الوقت ذاته الحوثيين على إطلاق سراحه لأن ذلك لم يتم تقديرا له أو لأبين إذ لو كان ذلك صحيحا لكانوا أفرجوا عنه قبل صفقة الإفراج عن الأسرى الآخرين أو أطلقوه معهم كما لن أشكر من سعى الآن لإطلاق سراحه فأين كانوا طيلة السنوات الثمان الماضية ؟ فضلا عن أن إطلاق سراحه كان سيتم حتما والمسألة كانت مسألة وقت بعد أن تم التوقيع والاتفاق على إطلاق أو تبادل الأسرى على دفعات .
سأشكر الله وحده ثم سأشكر الأبطال الجنوبيون الذين ضحوا واستبسلوا دفاعا عن الوطن الجنوبي وسيطروا على أراضيه إذ لولاهم ما كان الحوثي سيقبل بتبادل الأسرى أساسا أو يحاول في الوقت الحالي تسول عواطف أبناء أبين والجنوب بإطلاق سراح فيصل رجب ومحاولة الاصطياد في الماء العكر .
وللعلم فمهما كانت وسيلة الإفراج عن فيصل رجب ومهما كان توقيت الأفراج عنه : اليوم أو غدا أو بعد غد ؛ فإن على أبين والجنوب أن يستقبلوه الاستقبال اللائق باستقبال الأبطال