كريتر نت .. RT
وأيد بعض المواطنيين في مصر عملية استضافة اللاجئين، فيما رفض البعض الآخر هذا الأمر.
وفي هذا السياق أكد سفير مصر في روما بسام راضي، في كلمته أمام اجتماع منظمة “الفاو” العالمية للأمم المتحدة: “الدولة المصرية تنفذ مجهودات كبيرة في ملف حياة كريمة، كما تستضيف مصر حوالي 6 ملايين لاجئ من الدول الشقيقة، ومصر تستضيفهم كضيوف ويعملون بكامل حريتهم ويتمتعون بكافة الحقوق مثل المصريين”.
وأكد بسام راضي أن مصر، برغم كافة التحديات الراهنة، تستضيف على أرضها أكثر من 6 ملايين نسمة من جنسيات مختلفة يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية مثل أشقائهم المصريين، بلا أي قيود، وبلا دعم خارجي، من منظور إنساني وأخلاقي ينتهجه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال أستاذ التاريخ المعاصر والمختص في الشأن السوداني والقيادى الناصري أحمد الصاوي، “الأوضاع الإنسانية الصعبة الناجمة عن الحرب في السودان طرحت تساؤلات منطقية بشأن إمكانية أن تسمح مصر للذين ينجون بأنفسهم من الموت والدمار بدخول مصر بدون تأشيرة دخول”.
وتابع الصاوي في تصريحات لـRT: “من قائل بأنه يجب على الفور إلغاء العمل بنظام التأشيرة الحالي والذي يوجب على الرجال البالغين القادرين على العمل (16-61) وحدهم الحصول على تأشيرة مسبقة إلى من يطالب بمنع دخول السودانيين كليا في هذه المرحلة نظرا للظروف الاقتصادية الخانقة والتي لا تحتمل أعباء لاجئين جدد زيادة عن الأعداد التي صبتها أحداث المنطقة العربية في مصر”.
وأشار إلى أنه: “بين أولئك وهؤلاء يرى أكثر المتابعين للشأن السوداني ضرورة الابقاء على النظام الحالي للتأشيرة لأنه يسمح للأطفال والنساء بالدخول دون تأشيرة وكذلك للرجال فوق الستين عاما، ورغم تفهمي للدوافع الاقتصادية والمخاطر الأمنية التي قد تترتب على إلغاء نظام التأشيرة المعمول به حاليا أرى في الفترة الراهنة ونظرا للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يكابدها أشقاؤنا في السودان أن تجرى بعض التعديلات على نظام التأشيرة الحالي ولو بصفة مؤقتة فيسمح للذين لديهم أقارب يتمتعون بإقامة مستقرة بمصر أن يلتحقوا بأقاربهم وكذلك للذين يحملون تأشيرات دخول سابقة حتى لو لم تكن سارية وكذلك للذين أقاموا سابقا بمصر لفترات تتجاوز العام الواحد”.