كريتر نت – متابعات
14 شهرا من الحرب وإطلاق آلاف الذخيرة يوميا لم تضعف القوات الروسية، ولم تفرغ مخازنها، ما ينذر بقتال طويل بلا أفق للنهاية.
وقال الجنرال كريستوفر كافولي قائد القيادة الأمريكية في أوروبا للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: “القوات البرية الروسية تدهورت إلى حد ما جراء هذا الصراع، بالرغم من أنها أكبر اليوم عما كانت عليه في بدايته.”
وأضاف أمام اللجنة، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “سلاح الجو فقد القليل جدا، لقد خسروا 80 طائرة. لديهم ألف مقاتلة وقاذفة مقاتلات أخرى. فيما فقدت البحرية الروسية سفينة واحدة.”
وكانت وثائق أمريكية سرية، تحدثت مؤخرا عن وضع روسيا في الحرب، إذ قدرت أن ما يتراوح بين 35 ألفا إلى 43 ألف جندي روسي قتلوا خلال القتال.
وكانت هذه الخسائر فادحة بشكل خاص في القتال حول باخموت شرقي أوكرانيا، في وقت لم تؤكد فيه روسيا هذا العدد.
ويوم الثلاثاء، قال متحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا تركز “جميع قواتها على باخموت.. وفي الواقع لا تجري مثل هذه العمليات القتالية القوية بأي مكان آخر في منطقة مسؤوليتنا العملياتية.”
وفي مارس/آذار الماضي، صرح الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة للمشرعين بأن القوات الروسية “تتعرض للذبح” في معركتها من أجل باخموت.
وأشار إلى أنه على مدى الـ20 أو الـ21 يوما الماضية، لم يحرز الروس أي تقدم على الإطلاق في باخموت وحولها. على حد قوله.
ومع ذلك، تبدو تلك الخسائر مجرد جزء ضئيل من القوة العسكرية الروسية الإجمالية. إذ لفت كافولي إلى أن “جزءا كبيرا من الجيش الروسي لم يتأثر سلبا” من الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: “الروس أكثر نشاطا عما رأيناهم خلال سنوات، ودورياتهم في جميع أنحاء الأطلسي، على مستوى مرتفع”.
ورسمت الوثائق المسربة مؤخرا، صورة متشائمة للثقة الأمريكية، تفيد بأن روسيا قد تحظى قريبا بالتفوق الجوي وأن الدفاعات الجوية الأوكرانية متوسطة المدى “ستتقلص تماما بحلول مايو/أيار الجاري.