كريتر نت – متابعات
بعدما عانى ليفربول من 3 هزائم متتالية في شهر مارس الماضي، تسببت في توديع الفريق لدوري الأبطال، وإضعاف حظوظ الفريق في التأهل للمسابقة الأوروبية الموسم المقبل، بات المدرب يورجن كلوب بمظهر الفاقد للقوة، كما حدث له من قبل رفقة بوروسيا دورتموند، وأن الريدز أصبح بحاجة للتجديد.
ولكن بدأ ليفربول في استعادة بعض البريق، بالفوز بثلاث مباريات متتالية للمرة الثانية هذا الموسم، وحاليًا لم يخسر في آخر 5 لقاءات.
ويبدو أن بعض التغييرات التي أجراها كلوب كان لها الدور الأكبر في التغيير من شكل الفريق.
الدور الجديد لأرنولد
حصل ليفربول من الغريم مانشستر سيتي على الإجابة لسؤال: كيف يمكن استخدام ترينت ألكسندر أرنولد بأفضل صورة؟
ففي السنوات الماضية كان الضعف الدفاعي لأرنولد يتم تغطيته بقوة وسط ميدان وهجوم ليفربول، ولكن اختلف الأمر هذا الموسم بفقدان الحماية من وسط الملعب وانخفاض مستوى فيرجيل فان دايك وجويل ماتيب.
وقرر كلوب الاعتماد على أرنولد في مركز جديد بالدخول إلى وسط الملعب، ليصنع 5 أهداف في آخر 4 مباريات، مقابل صناعته 4 أهداف فقط في المباريات الـ27 الأخرى هذا الموسم.
كما أن دخول أرنولد إلى جانب فابينيو، منح ليفربول صلابة دفاعية أكبر، بدلًا من تولي البرازيلي المهام الدفاعية وحده.
مهام جاكبو
تعاقد ليفربول مع كودي جاكبو بعد عروضه القوية في مونديال قطر، على الرغم من حاجة الفريق لتدعيم وسط ميدانه أكثر من خط الهجوم، كانت هناك تساؤلات بشأن أفضل مركز يمكن أن يتواجد به، وزادت الشكوك حول تلك الصفقة بفشله في التسجيل في أول 6 مباريات.
ولكن تحول جاكبو إلى أحد الأسماء الأساسية في هجوم الريدز مؤخرًا، فعلى الرغم من أن تسجيله 6 أهداف في 20 مباراة بجميع المسابقات ليس بالرقم البارز، ولكن معدله التهديفي الذي يصل إلى هدف كل 178 دقيقة في الدوري، وتأقلمه مع دوره في قلب الهجوم، وتراجعه للخلف للمساهمة في بناء اللعب وخلق الفرص للآخرين، جعله يحجز مكانه في التشكيل الأساسي للفريق.
ابتعاد نونيز
على الرغم من أن تكلفة التعاقد مع داروين نونيز ضعف قيمة جاكبو، ولكنه يعاني لإيجاد مكان له في التشكيل الأساسي.
وسجل نونيز أهدافًا أكثر من جاكبو بواقع 15 هدفًا في 38 مباراة في جميع المسابقات، ولكنه لا يزال يعاني من سوء التمركز وضعف المردود الدفاعي، وهذا السبب وراء ابتعاده لصالح جاكبو ودياز وجوتا.
ووجد كلوب ضالته في الثلاثي الهجومي صلاح وجوتا وجاكبو في الضغط العالي، وهو الأسلوب الذي حققه به المدرب الألماني نجاحاته السابقة، وبالتالي اتخذ كلوب قراره بإبعاد نونيز بعض الشيء حتى يتمكن من التأقلم مع أسلوبه.
حيوية جونز
يحتاج وسط ميدان ليفربول لدماء جديدة بالتعاقد مع اثنين وربما 3 لاعبين في الصيف، وذلك بسبب الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبين من المشاركة في كل مباريات الموسم الماضي، بخوض جوردان هندرسون 57 مباراة وفابينيو 48 مباراة ونابي كيتا 40 مباراة و39 لقاء لكل من تياجو وجيمس ميلنر.
ومع تقدم هندرسون وميلنر وتياجو في العمر، لم يعد الثلاثي قادرًا على اللعب بالحدة التي يريدها كلوب وممارسة الضغط في جميع أنحاء الملعب، وهذا السبب وراء اعتماد الألماني على الشاب كورتيس جونز القادر على تقديم الحيوية الغائبة، وظهر ذلك في مشاركته في المباريات الخمس الماضية التي لم يخسر بها الريدز، وأعاد التوازن من جديد لوسط الملعب.
ففي الفوز أمام وست هام، كان جونز أكثر لاعبي الريدز خلقًا للفرص وفوزًا بالالتحامات، ووصلت دقة تمريراته إلى 90,4% وهي الأعلى بين لاعبي الفريق، وهو الأمر الذي افتقده ليفربول أثناء إصابته هذا الموسم.