كريتر نت – متابعات
في محاولة لرد الصاع للصين بشأن مناطيد التجسس استعانت البحرية الأمريكية بالمنطاد البريطاني الجديد لأعمال المراقبة في المحيط الهادئ.
المنطاد البريطاني هو “تغيير للطريقة التي تنفذ بها البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية العمليات عبر المحيط الهادئ” لمواجهة ما تراه واشنطن، “التهديد المتزايد من الصين”.
وذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية أن المنطاد الذي يحمل اسم “إيرلاندر 10” في طريقه للالتحاق بصفوف القوات الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ للقيام بعمليات المراقبة عمليات في بحر الصين الجنوبي خلال العامين المقبلين.
تقنية “إيرلاندر 10″، والتي تتضمن استخدام الهيليوم في التحليق، تعني أنها قادرة على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 5 أيام في المرة دون الحاجة إلى التزود بالوقود، مما يجعله سفينة مراقبة مثالية.
كما أنه لا يتطلب سوى مدرج من 6 أمتار – بما في ذلك الماء – للإقلاع منه، فهو لا يحتاج إلى مدارج مبنية خصيصًا أو حتى لوجود حاملات طائرات، مما يمنحها تميزا ملحوظًا.
وعلى عكس مناطيد التجسس الصينية التي تحلق على ارتفاعات عالية ، سيكون “إيرلاندر 10” مأهولا ويعمل بطاقم كامل ويعمل على ارتفاعات منخفضة نسبيا، دون الحاجة إلى ضغط مقصورتها.
ورغم إسقاط الولايات المتحدة منطادَي تجسس صينيين غير مأهولين في وقت سابق من هذا العام، فإن وجود طاقم على متن منطاد عسكرية يعني عادةً أنه من غير المرجح أن يتم إسقاطه خارج نطاق الحرب الشاملة.
وبدأ التعاون بين شركة هايبرد إير فيكلز البريطانية ووزارة الدفاع الأمريكية عقب دراسة ضباط من سلاح مشاة البحرية الأمريكية إمكانات المنطاد “إيرلاندر 10”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تمويل جديد لتطوير المشروع، والذي يتوقع أن يشهد دخول المناطيد من طراز إيرلاندر في الخدمة للجيش الأمريكي خلال العامين المقبلين.
والتقنية المستخدمة في مناطيد إيرلاندر لا تصدر سوى ربع انبعاثات الطائرات التقليدية – ومن المقرر خفضها إلى الصفر في غضون السنوات القليلة المقبلة – وهو ما جذب اهتمام شركات الطيران التجارية.
أعلنت عدة شركات طيران بينها الخطوط الجوية الإسبانية إير نوستروم، رغبتها في الاستعانة بالمناطيد، حيث أشارت إلى أنها ستستخدم منطاد “إيرلاندر 10” في الرحلات الداخلية عبر إسبانيا بحلول عام 2026.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة هايبرد إير فيكلز، توم غروندي: “تمثل طائرتنا الهجينة إيرلاندر تقنية غيرت قواعد اللعبة للرحلات منخفضة الانبعاثات للغاية، والتي يمكن أن تحدث ثورة أيضًا في قدرات وزارة الدفاع.”