كريتر نت / المكلا
اختتمت مساء اليوم أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت .
وقد شهدت جلسات الجمعية التي ترأسها اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية عددا من المداولات بين أعضائها شملت قضايا خاصة بالاوضاع في الجنوب وبعض مناطقه التي تعاني من الإرهاب والانفلات الأمني الإضافة إلى ملفات فساد طالت قطاع الكهرباء ونهب الأراضي انطلاقا من مهام الجمعية التشريعية والرقابية.
وصدر عن اختتام الدورة الثانية عددا من القرارات والتوصيات التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
القرارات والتوصيات الصادرة عن الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المنعقدة للفترة (16 – 17 فبراير 2019م) في مدينة المكلا – حضرموت
تقر الجمعية الوطنية الوثائق التي تم مناقشتها مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة.
تقر الجمعية الوطنية تفعيل اللوائح الداخلية وعدم الخروج عنها.
توصي الجمعية الوطنية قيادة المجلس الانتقالي متابعة ملف حضرموت الوادي والصحراء وشبوة والمهرة وسقطرى ومكيراس ابين واتخاذ الإجراءات اللازمة لما يضمن تمكين أبناء هذه المناطق من الإدارة الرشيدة لها.
توصي الجمعية الوطنية قيادة المجلس الانتقالي تمكين النخب في حضرموت الوادي، الصحراء، شبوة، المهرة، سقطرى ومكيراس ابين.
توصي الجمعية الوطنية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بتجديد العلاقة مع فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي بما يخدم قضية الجنوب ويمكن ابناءه من إدارة مؤسساتهم ومواردهم بعيداً عن القوى الحزبية المتطرفة والقوى الإرهابية.
توصي الجمعية الوطنية بالتصدي لكل محاولات حكومة الفساد التي تهدف الى العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في الجنوب وتهميش الكادر الجنوبي الوطني وتحذر الجمعية الوطنية حكومة الفساد بأنها ستعمل كل ما في وسعها باتخاذ الإجراءات الكفيلة لوقف ذلك العبث.
توصي الجمعية الوطنية اللجنة القانونية في الجمعية والدائرة القانونية في الأمانة العامة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة للتصدي للعبث بالمناهج التعليمية ووقف تجييرها السياسي ومخاطبة المنظمات العربية والدولية المختصة لوقف هذه الانتهاكات.
توصي الجمعية الوطنية اللجنة القانونية بالجمعية والدائرة القانونية بالأمانة العامة باتخاذ كافة الإجراءات لوقف التمييز والاقصاء الممنهج للكادر الجنوبي الوطني من قبل حكومة الفساد.
تدين الجمعية الوطنية عمليات البسط العشوائي والعبث بمخططات الأراضي وممتلكات الدولة والقطاع الخاص وتوصي الجهات المختصة التصدي بكل حزم وجدية لهذه الأفعال العبثية المشينة وتعتبر الجمعية الوطنية كل من شارك في هذا العبث خارج عن القانون ويجب محاسبته وعدم التهاون معه كائن من كان بتحت أي غطاء او ستار.
توصي الجمعية الوطنية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بإعطاء مزيداً من الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ومساعدتهم على ضمان العيش الكريم.
توصي الجمعية الوطنية تمكين الشباب والمرأة في كل مفاصل القرار في المجلس الانتقالي الجنوبي ودعم دورهم في المجتمع بما يتوافق مع المواثيق الوطنية والدولية وجعلهم عنصراً فاعلاً في صناعة الحاضر والمستقبل.
توصي الجمعية الوطنية هيئة الرئاسة تعزيز وتفعيل النقابات والاتحادات والمنظمات المهنية والابداعية ومنظمات المجتمع المدني واضفاء عليها الصبغة الوطنية والهوية الجنوبية.
توصي الجمعية الوطنية هيئة الرئاسة الاستمرار في التواصل الإيجابي مع المجتمع الإقليمي والدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن والدول الراعية لحثها على الاستجابة لإرادة شعب الجنوب العربي وحقه في دولته المستقلة الحرة كاملة السيادة.
توصي الجمعية الوطنية وهي مجتمعة في محافظة حضرموت بتبني المخرجات التي اجمع عليها أبناء حضرموت وتضمن تنفيذها والتي وردت في مؤتمر حضرموت الجامع بما يتوافق والرؤية السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ويحفظ وحدة وامن وسلامة الجنوب العربي.
تزكي الجمعية الوطنية دعوة رئيس الجمعية الوطنية للبرلمانيين الجنوبيين المنضويين تحت ما يسمى بالبرلمان اليمني المنتهية ولايته بإبقاء أبواب الجمعية الوطنية مفتوحة لهم وترحب بانضمامهم.
كما صدر عن الدورة البيان الختامي التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي الصادر عن الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المنعقدة للفترة (16–17) فبراير 2019م في العاصمة الثانية للجنوب مدينة المكلا – محافظة حضرموت.
انعقدت الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي للفترة من (16 – 17 فبراير 2019م) في مدينة المكلا حيث ترأس الجلسة الافتتاحية الأخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي فيما ترأس جلسات الدورة الأخ أحمد سعيد بن بريك عضو هيئة الرئاسة رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي انعقاد هذه الدورة تحت شعار استعادة الوطن وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة.
وقد شارك في جلسة الافتتاح عدد كبير من الضيوف من القيادات المحلية والوجاهات الاجتماعية والكوادر الوطنية من مختلف شرائح وفئات المجتمع الجنوبي.
حيث تميزت اجتماعات الدورة بالجو الحماسي والوطني في ظل ظروف آمنة ومستقرة تشهدها محافظة حضرموت وهو امر ما كان ليحدث لولا الاشراف المباشر وحسن الضيافة والحفاوة التي ابداها أبناء محافظة حضرموت بكافة شرائحهم وفي مقدمتهم سعادة اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية ومدير أمن ساحل محافظة حضرموت وقوات النخبة الحضرمية وكل القوى الأمنية والوطنية والكوادر الفنية والمهنية التي شاركت في إنجاح فعاليات هذه الدورة المتميزة, كما تحيي الجمعية الوطنية الجهود الكبيرة والمخلصة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي محافظة حضرموت وأعضاء اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية.
وخلال جلسات دورات الجمعية الوطنية التي انعقدت على مدار يومين متتاليين، تم التطرق الى العديد من المواضيع الهامة والمصيرية التي اغناها الأعضاء المشاركون بالمناقشات الجادة والملاحظات الهادفة ومنها:
ناقشت الدورة الجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج لتعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق الاعتراف الدولي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية الحرة كاملة السيادة بحدود 21 مايو 1990م.
تطرقت الدورة الى كل الجهود الحثيثة التي اديرت وتدار من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي مع كل القوى الوطنية الجنوبية في الداخل والخارج لتعزيز مبدأ التسامح والتصالح وتوثيق اللحمة الوطنية وتعميق قوة الإرادة الجنوبية لمواجهة المعوقات والصعوبات بروح الفريق الواحد.
وفي هذا الصدد فإن الجمعية الوطنية ومن منطلق الجنوب يتسع للجميع تؤكد على مناشدة رئيس الجمعية الوطنية الموجهة لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ببذل كل الجهود لمنع كل القوى المتطرفة من العبث بأمن ومقدرات شعب الجنوب والعمل على تمكينه من إدارة مؤسساته وموارده دون تدخل قوى الفساد والتطرف.
ناقشت الجمعية الوطنية باستفاضة استمرار الفساد من قبل ما تسمى (بحكومة الشرعية) المتمثل بالعبث بالأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في محافظات الجنوب المحررة مستخدمة الورقة الاقتصادية والخدمية في الضغط على أبناء شعب الجنوب لتمرير مخططات سياسية مرفوضة ومدانة وتشكل استفزازاً لكل أبناء شعب الجنوب وتهيئ لفتنة بين أبناء الوطن نحمل مسؤوليتها كل أعضاء هذه الحكومة الذين يحاولون جاهدين العبث بهذا المجال واستمرار الاضرار بالوطن مراهنين على حكمة وصبر أبناء الجنوب.
تنظر الجمعية الوطنية بكل جدية الى المحاولات الأخيرة لتمرير مشاريع مخرجات ما يسمى (بالحوار الوطني) والذي لم يوافق عليه شعب الجنوب ولم يكن شريكا في صياغته وكذا الانتهاكات الصارخة للقانون ومواثيق الأمم المتحدة في محاولة تجيير مناهج التعليم لأغراض سياسية مشبوهة ومرفوضة قطعاً.
ناقشت الجمعية الوطنية الزحف غير المبرر والاستيلاء الممنهج مرة أخرى على مواقع القرار في المؤسسات الحكومية من قبل متنفذي (العربية اليمنية) بمبررات غير مقبولة واحلالهم بديلاً عن الكادر الوطني الجنوبي لتكرار مأساة ما بعد حرب 94م مجدداً لإفراغ الجنوب من كوادره وقدراته الفنية والمهنية ومحاولة تغيير التركيبة السكانية في الجنوب وهو امر ترى فيه الجمعية الوطنية محاولة أخرى للاستيلاء والاستحواذ على السلطة والوظيفة العامة بأساليب ملتوية مرفوضة ومدانة سلفاً.
تقدر الجمعية الوطنية تقديراً عالياً الجهود التي بذلت وتبذل في اطار الحوار الوطني الجنوبي من قبل قيادة المجلس الانتقالي وإذ تؤيد كل مخرجات هذه الحوارات تدعوا الى الاستمرار فيها لما فيه المصلحة العليا للوطن وفي هذا الصدد فإن الجمعية الوطنية تدعوا الى الاستماع الى صوت كل مواطني الجنوب بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية وتجمعاتهم السكانية وتؤيد مطالبهم الحقوقية المشروعة كما تؤيد وهي مجتمعة في محافظة حضرموت الابية كل ما يجمع عليه أبناء حضرموت بما فيه مصلحة الوطن الجنوبي الواحد والمحافظة على مصالح وحقوق كل مواطنيه.
وفي الناحية الأمنية ناقشت الجمعية الوطنية باستفاضة ما يجري من اختلالات امنية مقصودة ممنهجة ومدفوعة تديرها قوى طائفية مرتبطة بمشاريع تأمريه استعمارية على المنطقة العربية والاقليم محاولة المساس بأمن واستقرار الجنوب وما يجري في وادي وصحراء حضرموت من تعزيز لقوى الاحتلال والتطرف وكذا في بيحان والمهرة وسقطرى ومكيراس ابين والعبث المبتذل والمتعمد والمركز في عاصمة الجنوب عدن الصامدة الا خير دليل على ذلك وهو امر غير مقبول وستعمل الجمعية الوطنية على بذل كل الجهود لمنع ذلك الاستعداد لتقديم كل ما يلزم من التضحيات للحفاظ على امن واستقرار والسلم الاجتماعي لشعب الجنوب.
ناقشت الجمعية الوطنية ما يتم من عبث واهمال وتدمير للمؤسسات الخدمية والاقتصادية في الجنوب والتي نرى ان الهدف منها إبقاء الجنوب تحت ضغط الطائلة الاقتصادية والمعاناة في الخدمات الضرورية بهدف تمرير مشاريع سياسية سبق وان رفضها شعبنا مقدماً الأرواح والدماء غير متناسين في هذا الصدد الإشارة الى ان الجنوب وشعب الجنوب ما يزال قادر على المقاومة والصمود بفضل أبنائه وجهود كوادره وكفاءاته المدنية والعسكرية وبفضل الدعم السخي والغير مشروع من الاشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة الشقيقة.
باركت الجمعية الوطنية للجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في التواصل مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد مارثن جريفيث من أجل حل الازمة اليمنية حلاً عادلاً لا يستثني بأي شكل من الاشكال حقوق شعب الجنوب الشرعية في استعادة دولته الحرة كاملة السيادة وتؤيد الجمعية الوطنية جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقف الحرب ونشر السلام وترى في ذلك مطلباً ملحاً واستراتيجياً يلبي أحلام وطموحات الشعبين الشقيقين الجارين في الجنوب والشمال على أن لا يتعارض ذلك مع القرارات الدولية التي تنص على عدم مشروعية وقانونية المشروع الحوثي الطائفي التوسعي.
أكدت الجمعية الوطنية على دعمها اللامحدود لكل الجهود المحلية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتصدي لأفكار التطرف والاجرام التي تسعى الى زعزعة أمن وإستقرار المنطقة والإقليم والعالم وتمس حياة الناس وتشوه معتقداتهم.
تؤكد الجمعية الوطنية على مشاركتها الحثيثة في كل الجهود الرامية الى فرض الامن والاستقرار في المنطقة والممرات الملاحية والدولية لما يؤمن مصالح دول الإقليم والمنطقة والعالم مع الحفاظ على السيادة الوطنية.
تؤكد الجمعية الوطنية على ضرورة الإهتمام بأسر الشهداء والجرحى ورعايتهم والعمل الحثيث على العناية بحقوق المرأة والشباب وتمكينهم المساهمة الفاعلة في إدارة شؤون المجتمع وتقرير مستقبله.
وفي ختام جلسات الدورة توجه المجتمعون بالدعاء الى الباري عز وجل بالرحمة والمغفرة لشهداء الوطن والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والمختطفين في سجون الحوثي.