كريتر نت – متابعات
أماطت صورة نشرت للرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يحمل بطاقة، اللثام عن كيفية إدارة مسؤولي البيت الأبيض للعديد من المؤتمرات الصحفية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الصورة كشفت، عن غير قصد، عن أحد الأسرار الصغيرة “القذرة” للمؤتمرات الصحفية الرئاسية، وهي أنها غير عفوية وعشوائية كما تبدو، فالكواليس تعج بالتحضيرات للأسئلة والأجوبة.
فخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في حديقة البيت الأبيض، أثناء زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك، التقط مصور وكالة “فرانس برس” بطاقة بيد الرئيس بايدن. وكانت البطاقة تحمل عنوان “السؤال رقم 1”.
وتوجه الرئيس بشكل مباشر لمراسلة “لوس أنجلوس تايمز”، كورتني سوبرامينيان، وكان مدون على البطاقة اسمها مع كيفية نطق اسم عائلتها، إضافة للسؤال الذي كان من المرجح أن توجهه سوبرامينيان بشأن تصنيع أشباه الموصلات والسياسة الخارجية.
وكان السؤال في البطاقة، “كيف تقوم بترتيب أولوياتك المحلية – مثل إعادة تصنيع أشباه الموصلات – مع السياسة الخارجية القائمة على التحالف؟”
ووفقا للصحيفة، فقد دأب موظفو المكتب الصحفي للبيت الأبيض على التحدث بشكل روتيني مع المراسلين حول أولوياتهم واهتماماتهم قبل المؤتمرات الصحيفة، لتوقع الأسئلة التي قد توجه إلى الرئيس أثناء تواجده على المنصة.
وهذه الممارسة شائعة أيضًا في المؤتمرات الصحفية لوزراء الإدارة الأمريكية، مثل وزيري الدفاع والخارجية.
وقال مراسل مخضرم في البيت الأبيض، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن الصحيفة لم تأذن له بالإدلاء بتصريح: “إن العاملين في المكتب الصحفي في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش فعلوا ذلك”.
وتابع أن الرؤساء يميلون إلى منح الفرصة للمراسلين الذين يوجههم مساعديهم إليهم.
كان الرئيس دونالد ترامب هو الأكثر خروجا عن النص ويأخذ أسئلة من أي شخص، على الرغم من اعتياد الرئيس السابق أيضا على استدعاء مراسلي وسائل الإعلام التي يعلم أنها تدعمه”.
وإجمالا، نادرا ما يقدم المراسلون أسئلة مفصلة أو محددة مسبقا، لكنهم غالبا ما يتلقون بريدا إلكترونيا من البيت الأبيض يسألهم ما إذا كانت هناك موضوعات يريدون معرفة تفاصيل بشأنها.
ويقوم موظفو البيت الأبيض بذلك، لتنبيه الرئيس لتجنب مراسل قد يثير موضوعا غير مريح مثل حيازة بايدن لوثائق سرية أو جهود الجمهوريين للتأكيد على التحقيق الفيدرالي مع ابنه هانتر بايدن.