كريتر نت – العين الإخبارية
هجمات مكثفة لمليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، ضمن موجة تصعيد جديدة ومزدوجة تستهدف أمن واستقرار المحافظة النفطية.
وتعرضت قوات دفاع شبوة، الثلاثاء، لهجمات إرهابية منفصلة بواسطة طائرات مسيرة وعبوات ناسفة استهدفت القوات في مديريتي “بيحان” و”الصعيد” في المحافظة المطلة على بحر العرب.
ففي بيحان، قال مصدر محلي لـ”العين الإخبارية”، إن عبوة ناسفة انفجرت عن بعد استهدفت دورية للواء السادس دفاع شبوة أثناء مرورها في وادي “النحر” بين بلدتي “الحرجة” و”الروضة” في المديرية الواقعة على حدود البيضاء شمالي غرب شبوة.
وبحسب المصدر فإن الهجوم بالعبوة الناسفة الذي حمل بصمات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا أسفر عن إصابة 7 جنود بجروح متفاوتة.
ففي مديرية الصعيد، قال مصدر أمني لـ”العين الإخبارية”، إن طيرانا مسيرا كثف من هجماته على مواقع قوات دفاع شبوة غرب المدينة بعد يومين من تبني تنظيم القاعدة لأول مرة تنفيذ عمليات مسيرة على الحدود مع البيضاء يعتقد أنها منسقة مع مليشيات الحوثي.
وأوضح أن طائرة مسيرة استهدفت موقع تواجد أركان حرب اللواء الأول دفاع شبوة المقدم أحمد السليماني في بلدة “المصينعة” في الصعيد ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة.
وبحسب المصدر فإن هذا ثالث هجوم تتعرض له مواقع عسكرية في “المصينعة” لهجمات جوية غادرة يتبناها تنظيم القاعدة الإرهابي بعد امتلاكه طائرات مسيرة بدعم حوثي.
وعقب الهجوم، اطمأن محافظ شبوة عوض ابن الوزير على صحة المقدم أحمد محسن السليماني أركان اللواء الأول دفاع شبوة إثر الاستهداف الإجرامي الذي تعرض له بطائرة مسيرة.
وأكد المسؤول اليمني أن “هذه الأعمال الإرهابية؛ لن تثني الأبطال في القوات الأمنية والعسكرية من بسط الأمن وحماية كافة مصالح أبناء في كافة أرجاء شبوة”.
ودعا المحافظ ابن الوزير المواطنين إلى القيام بواجبهم إلى جانب إخوانهم في الوحدات الأمنية والعسكرية وتفويت الفرصة أمام أدوات الإرهاب والتصدي لكل مخططاتهم الإجرامية.
وثمن كل التضحيات التي قدمتها قيادة وضباط وأفراد ألوية دفاع شبوة في سبيل حفظ أمن واستقرار المحافظة وسكينة أبنائها.
وأكد استمرار السلطة المحلية بالمحافظة على تقديم كل أوجه الدعم والاهتمام بمنتسبي الوحدات الأمنية وتذليل كل مايواجههم من صعاب في سبيل أمن واستقرار المحافظة.
والجمعة الماضية، اعترف تنظيم القاعدة للمرة الأولى باستخدام الطائرات بدون طيار، جاء ذلك عقب تقارير محلية ودولية تحدثت عن تسليم مليشيات الحوثي للتنظيم الإرهابي طائرات مسيرة مهربة من إيران.
وعلى مدى السنوات الماضية، استخدمت مليشيات الحوثي الطائرات المسيرة بشكل مكثف في حربها ضد الحكومة اليمنية المعترف بها قبل أن تسلم شحنة منها لتنظيم القاعدة في مسعى لإنقاذه من السقوط بعد تلقي التنظيم ضربات ميدانية قاصمة في أبين على يد القوات الجنوبية.