كريتر نت – متابعات
أمام مرأى العالم، يستمر الحوثيون في سياسة الاغتيالات للمناهضين لهم واحدا تلو الآخر ضمن حرب تصفيات امتدت من العاصمة صنعاء لمحافظة ريمة.
وصفّت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، الأربعاء، ضابطا بارزا سابقا في الجيش اليمني برتبة “عميد” وذلك ضمن موجة اغتيالات وتصفيات تستهدف المناهضين للمليشيات.
وقالت مصادر محلية وإعلامية إن “مليشيات الحوثي صفت العميد خالد حسن الحيدري، والذي تعرض لهجوم مسلح نفذه أحد عناصر مليشيات الحوثي لدى وجوده في مجلس مقيل عند قريب لهم في مديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمة غربي اليمن”.
ووفقا للمصادر فقد أصيب بذات الهجوم نجل الضابط في الجيش اليمني السابق وحفيده البالغ من العمر 5 أعوام، إثر تعرضهم لإطلاق رصاص مباشر من المسلح الحوثي الذي هاجم الضابط بالرصاص الحي قبل أن يلوذ بالفرار.
وأوضحت المصادر أن “الحيدري كان في المجلس حين اقتحم مسلح حوثي يدعى عبدالرحمن حسن القليصي، المجلس وأطلق النار بشكل مباشر من سلاحه الكلاشينكوف، ليصيب الحيدري ونجله وحفيده بجروح خطيرة”.
وحسب المصادر فقد حاول الأهالي إسعاف العميد الحيدري إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة في الطريق، فيما يرقد نجله وحفيده القاصر في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات المديرية.
والعميد الحيدري ضابط في الجيش اليمني سابقا وشارك في حروب صعدة الست ضد مليشيات الحوثي إلا أنه فضل منذ عام 2014 البقاء في منزله بمديرية بلاد الطعام بريمة.
اغتيالات سابقة
وهذا ليس الاغتيال الحوثي الأول، فقد قالت مصادر محلية وإعلامية لـ”العين الإخبارية” في 11 مايو/أيار الجاري، إن “مسلحين حوثيين اعترضوا طريق الشيخ حسين علي حاتم حزام لدى خروجه من أحد المساجد عائدا إلى منزله في حي حزيز وأطلقوا عليه وابلا من النيران قبل أن يلوذوا بالفرار”.
وفي يناير/كانون الثاني 2023، اغتال مسلحون تحت أنظار مليشيات الحوثي الشيخ القبلي البارز “ناصر عبدالله طماح الكميم”، لدى خروجه من إحدى المحاكم الحوثية في صنعاء قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اغتالت مليشيات الحوثي الدبلوماسي اليمني البارز درهم نعمان وذلك لدى خروجه من منزله في العاصمة المختطفة صنعاء.
وسبق اغتيال نعمان، تصفية مليشيات الحوثي للبرلماني والقيادي السياسي محمد عبدالله الكبسي أمام منزله في حي “الحصبة” في قلب صنعاء في سبتمبر/أيلول 2022.
وفي ذات الشهر، طالت عملية اغتيال مماثلة عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران الذي تعرض لحملة تشهير وتحريض ممنهج قبل أن يتم اختطافه وتصفيته بالرصاص الحي جنوب العاصمة.
ويسابق الحوثيون الزمن باستغلال تهدئة السلام الهش في تصفية منافسيهم وخصومهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث شنت في الآونة الأخيرة اختطافات وتصفية لقيادات مجتمعية وقبلية وقضائية وسياسية وعسكرية.
ويرى مراقبون أن عمليات الاغتيال في مناطق الانقلاب تعد إحدى حروب التصفيات التي تنتهجها مليشيات الحوثي وتعد إفلاسا حوثيا لنشر القتل اليومي في ظل حملات الاعتقالات والاقتحامات التي تطال قرى صنعاء وذمار والبيضاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.