كريتر نت – متابعات
شهدت أسعار العملات موجة صعود متسارعة منذ أيام مقابل انهيار العملة، الريال اليمني، دون أي أسباب تذكر، رافقها ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والخضار.
وسجل الريال اليمني مقابل السعودي للشراء 345, والبيع 348، فيما سجل مقابل الدولار للبيع 1318، الشراء 1306.
باتت الشكوى المستمرة، من قبل المواطنين في المحافظات المحررة، حيث بات معظم الناس غير قادرين على توفير احتياجات أسرهم من الغذاء ما أدى إلى تفاقم أزماتهم والمشكلات الأسرية.
وفسّر عامة الناس أسباب استمرار تراجُع قيمة العملة أنه علامة على ضعف الحكومة وعدم كفاءتها وتضخم أعداد محلات الصرافة التي باتت المتحكم الأساسي بارتفاع العملة بين عشية وضحاها دون أي أسباب وإنما فقط عقب عمليات عرض وطلب العملة الوهمية فيما بينهم البين.
وفسّر مراقبون اقتصاديون سبب الصعود المتسارع الأخير بسبب تأخر إعلان شروط السلام في اليمن وتباطؤ العملية السياسية ونقض مليشيا الحوثي المتكرر وعدم تجاوبها هي وممولها الأساسي “إيران” وعرقلتها لجهود السلام.
سبب آخر لارتفاع أسعار الصرف هو تزامن موسم الحج لغرض صرف العملات للحجاج، وتزامن موسم عيد الأضحى المبارك حيث يقوم التجار بجلب البضائع المتنوعة بالعملة الأجنبية، ما يجعل الصيارفة يستغلون هذه المواسم لرفع سعر العملة لرفع مكاسبهم الشخصية، وسط صمت الحكومة.
ورغم الوديعة الأخيرة وما سبقها إلا أن الوضع لم يتحسن بسبب دهاليز الفساد المتحكم فيها وضعف مركزي عدن بالاستحواذ على الوضع رغم فرضه عقوبات على عدد من الصرافات الذي لم يثمر في تراجع انهيار الريال.
آثار انهيار العملة
تؤثر زيادة الأسعار بشكل مباشر على الناس والمجتمعات بصورة عامة، وتترتب عليها آثار اجتماعية سلبية، ومن أهم هذه الآثار: زيادة الفقر، وتدهور الحالة الصحية بصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية، وتأثير على النمط الاجتماعي حيث يؤدي ذلك إلى تغيير العادات الاستهلاكية والاعتماد على المنتجات الأرخص جودة، مما يؤثر على جودة الحياة والمستوى الاجتماعي للأفراد.
وخلّف انهيار العملة اليمنية وضعًا جديدًا أكثر مأساوية في حياة اليمنيين بعد أن تآكلت أجورهم ومدخراتهم، وارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية والخدمية إلى مستويات قياسية دفعت بمزيد من اليمنيين للعيش تحت خط الفقر.
وكانت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS) أطلقت تحذيرات من أن استمرار الصراع في اليمن، حيث إن أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر ستواجه فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد، أو أنها ستكون قادرة بالكاد على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية.