كريتر نت – متابعات
أفاد تقرير برنامج الغذاء العالمي لشهر أبريل 2023 حول اليمن، بأن الأمن الغذائي في اليمن “تحسن بشكل طفيف” خلال مارس الماضي بعدما ظل ثابتاً عند مؤشر واحد خلال الأشهر الثلاثة التي سبقته.
وأضاف التقرير، إن ذلك يعود إلى تسيير المنظمة عدة شحنات من القمح بموجب مبادرة البحر الأسود للقمح الأوكراني، والتي وصلت الدفعة السابعة منها إلى اليمن في 12 أبريل الماضي بحمولة 30 ألف طن متري، وبإجمالي 76 ألف طن متري للشحنات السبع.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت، في وقت سابق من مايو الجاري، أنها زودت اليمن بـ24 ألف طن متري من القمح ضمن برنامج مركز الملك سلمان للإغاثة.
وقال تقرير برنامج الأغذية العالمي، إن ما يقرب من نصف اليمنيين المعيلين للأسر (46 في المائة على الصعيد الوطني) ذكروا أن استهلاك الغذاء لم يكن كافياً خلال الشهور الماضية مع معدلات حرجة للنقص في 15 من 22 محافظة.
وأشار التقرير إلى أن سعر السلة الغذائية انخفض خلال مارس الماضي، وأن سعر الغذاء انخفض خلال العام الماضي في اليمن بنسبة 8% في المناطق المحررة و15% في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين، لكن هذه الأرقام تتعارض مع الأسعار الفعلية للسلع الغذائية التي تشهد ارتفاعاً متزايداً خلال المدة التي يغطيها تقرير المنظمة العالمية.
وأضاف إنه على مدار شهر أبريل، قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المساعدات الإغاثية لما يقارب 10.1 مليون شخص: 8.8 مليون شخص حصلوا على مساعدات غذائية عينية؛ و1.3 مليون شخص حصلوا على 11.7 مليون دولار أمريكي في شكل تحويلات نقدية. وبالتزامن مع المدة التي يغطيها التقرير حفلت تصريحات المسؤولين الدوليين والأمميين وتقارير المنظمات الدولية والمحلية بشكوى من عدم قدرة المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن في إيصال المساعدات إلى كثير من المستحقين، واضعين سلطات مليشيا الحوثي على رأس السلطات التي تعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة حول العدد الكبير من المستفيدين ومبالغ المساعدات النقدية الواردة في التقرير (أكثر من 10 مليون مستفيد وقرابة 12 مليون دولار خلال شهر واحد).
وعن برنامج الاستجابة الطارئة قال التقرير، إنه تم عمل تطوير لآلية توزيع المساعدات بناءً على عدة معايير متفق عليها للطوارئ ومنها “الشدة المجتمعية”، وأنه تم تحديد ست مناطق لتنفيذ آلية الحد من مخاطر المجاعة المتكاملة، مع التركيز على التغذية، الصحة، المياه والصرف الصحي والنظافة (الغسل). وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الاستجابة الطارئة خلال أبريل قرابة 2.2 مليون من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، بحسب التقرير.
وكان مكتب منظمة اليونسيف في اليمن قال في تغريدة على تويتر، الأربعاء الماضي، إن “ما يقرب من ستة ملايين طفل في اليمن على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، وإنهم في حاجة ماسة إلى دعم عاجل.”
وقال التقرير، إن خطة برنامج الأغذية العالمي القائمة على الاحتياجات يتم تمويلها بنسبة 25% فقط، وأنه يحتاج خلال الأشهر الستة المقبلة (يونيو-نوفمبر 2023) إلى 1.06 مليار دولار كمتطلبات تمويل، فيما يبلغ مجموع المساهمات المتوفرة لديه حالياً 6.2 مليون دولار.
ولم تفلح الأمم المتحدة في جمع تعهدات مالية من المانحين لخطتها الإغاثية في اليمن لعام 2023 في آخر مؤتمر عقدته برعاية سويدية سويسرية، وبلغ مجموع التعهدات 1.16 مليار دولار مقابل المبلغ الذي أعلنت احتياجها له ويبلغ 4.3 مليار دولار أمريكي.