كتب .. ابو هشام
في خظم ما شهدته مديرية الحوطة بمحافظة لحج اليوم من انتخابات هي الاولى من نوعها، في الحوطة خاصة ولحج بشكل عام.
اعلن قائد المقاومة الجنوبية في الحوطة، ومدير امنها، القائد عواد احمد محسن الشلن، انسحابه من خضوض الانتخابات، تاركا الفرصة امام اخوته المرشحين، وعددهم عشرين شخصية، ايمانا منه ان المنصب تكليفا وليس تشريفا، وان دل على ان القائد الشلن يتمتع باخلاق عالية، وروحا طيبة، تحب الحوطة وابنائها، كيف لا وهو من اوائل المدافعين عنها من مليشيات الحوثي الايرانية الارهابية، وقدم اخاه شهيدا فداء لها، ولترابها الغالي.
لا يختلف اثنين عن مكانة عواد الشلن، بين ابناء لحج عامة، فهو سياسي محنك، دخل معترك الحياة السياسية، وهو في ريعان الشباب، فمنذ العام 2007م كانت بداية في ميادين السياسة والنضال، ابان مرحلة الحراك الجنوبي، متصديا لعنجهية جبروت قوات الامن المركزي والنجدة، بسلاحه الشخصي، مع قلة لا تتعدى اصابع اليد، وقف امام جحافل قوات الهالك عفاش، وظل مطاردا ليل نهار من قبل زبانية الاحتلال اليمني، حاملا بين كتفية قلبا مصمم على اخراج الحقوق ومظلوميات ابناء الحوطة، من بين عيون هذه القوات الغاشمة، المذلة للانسان الحر، والمنتهكة لابسط الحقوق الانسانية.
اتسحاب القائد عواد الشلن، لم ولن يكون خوفا من الفشل، بل كان رجاحة عقل، متمثل في توحيد الصف الجنوبي في المحروسة، وقطع الطريق امام المتربصين، والحاقدين للحوطة وابنائها.
رجت اصوات التصفيق والتكبير، لما قام به الشلن، معتبرينها خطوة لا يقوم بها الا الرجال الشجعان، في مل مناحي الحياة، مباركين ومرحبين بانسحابه الشجاع، الذي سجله التاريخ في انصع صفخاته بماء الذهب.