كريتر نت – متابعات
أكد الكرملين أنه لا توجد حالياً أي تهديدات على سكان موسكو وضواحيها بعد تعرضها فجر الثلاثاء لهجوم نادر الحدوث بمسيرات تسبب بأضرار “طفيفة” في أبنية دون أن يسفر عن سقوط قتلى.
شدد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في أول تعليق له على هذه الأحداث اليوم الثلاثاء على أن الدفاع الجوي الروسي عمل بشكل فعال.
واعتبر أن هذا الهجوم الصباحي بالمسيرات “ردّ” من كييف على الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت كييف. وقال “من الواضح تمامًا أننا نتحدث عن ردّ من نظام كييف على ضرباتنا الفعّالة جدًا على أحد مراكزه القيادية”.
وأوضح أنه تم إطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التطورات الخاصة باستهداف موسكو. وأردف أن بوتين سيجري تقييما جديدا للعملية العسكرية في أوكرانيا بعد هذا الهجوم.
واتهمت روسيا أوكرانيا بارتكاب عمل “إرهابي” بعد هجوم بالمسيّرات قلّ حدوثه استهدف موسكو ومنطقتها، مؤكدة أنها اعترضت الطائرات من دون طيار الثماني المستخدمة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن “نظام كييف حاول صباح اليوم شن هجوم إرهابي بطائرات بدون طيار على منشآت في مدينة موسكو. وشاركت في الهجوم 8 طائرات بدون طيار، وقد تم تدمير كل المسيرات”.
وتابعت “تم صد 3 طائرات بوسائل الحرب الإلكترونية وفقدت السيطرة وانحرفت عن أهدافها. وأسقط نظام صواريخ بانتسير-إس أرض جو 5 طائرات مسيرة في منطقة موسكو”.
ويأتي هذا الهجوم على قلب العاصمة الروسية، بعد أن شنت موسكو ليل الإثنين الثلاثاء هجوما جديدا بعدد كبير من المسيرات على العاصمة الأوكرانية كييف ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، وفق ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف في وقت مبكر الثلاثاء إن هذا الهجوم هو الثالث على كييف خلال 24 ساعة، والذي دمرت خلاله قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أكثر من 20 طائرة مسيرة.
وتضمن منشور لكليتشكو على تطبيق تلغرام أن حطاما سقط على مبنى مؤلف من طوابق عدة في حي هولوسييفسكي في جنوب العاصمة مما أسفر عن “مقتل شخص، ونقل امرأة مسنّة إلى المستشفى، وعلاج مصابَين آخرَين على عين المكان”.
وكان كليتشكو قال في منشور سابق على تلغرام إن القوات الروسية شنت على كييف “هجوما ضخما” بمسيرات، ما أسفر عن إصابة شابة تبلغ من العمر 27 عاما بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى.
من جانبها قالت الإدارة العسكرية والمدينة للعاصمة إن 20 شخصا تم إجلاؤهم من المبنى المتضرر بسبب سقوط الحطام عليه. مضيفة في منشور على تطبيق تلغرام أن “الطابقين العلويين من المبنى دمرا وربما هناك أشخاص تحت الأنقاض”.
وبحسب الإدارة فإن هذا الهجوم الليلي تم بواسطة طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن سقوط مزيد من الحطام على أنحاء أخرى من العاصمة تسبب باندلاع حريق في منزل بحيّ دارنيتسكي (في جنوب كييف)، واحتراق ثلاث سيارات في حي بيشيرسكي (بوسط العاصمة).
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين مخاطبا سكان العاصمة “هجوم ضخم. احتموا!”.
وطوال الليل دوت صفارات الإنذار في كييف، وكذلك في تشيركاسي (وسط) وكيروفوهراد وميكولايف وخيرسون (جنوب)، لتحذير السكّان من غارات جوية تستهدف هذه المدن.
ويأتي هذا الهجوم على كييف غداة هجوم ليلي مماثل استهدف العاصمة الأوكرانية.
كما يأتي الهجوم بعد ساعات من قصف صاروخي روسي استهدف المدينة في وضح النهار، على غير العادة، وأثار حالة من الذعر في صفوف السكان الذين هرعوا إلى الملاجئ ومحطات المترو للاحتماء منه.
وكتب رئيس بلدية موسكو فيتالي كليتشكو عبر تلغرام “هذا الصباح فجرا تسبب هجوم بمسيرات بأضرار طفيفة في أبنية عدة. وقد انتشرت كل أجهزة الطوارئ في المدينة في المكان (..) ولم تسجل إصابات خطرة حتى الآن”.
من جهته قال حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف إن عدة مسّيرات أسقطت بالقرب من العاصمة.
وكتب “هذا الصباح سمع سكان بعض مناطق ضواحي موسكو دوي انفجارات، كان هذا نظامنا للدفاع الجوي”.
وأوضح “تم إسقاط عدة مسيّرات عند اقترابها من موسكو” داعيا السكان إلى “الحفاظ على هدوئهم” وأكد أن “كل أجهزة الإنقاذ تقوم بعملها”.
وفي وقت لاحق، نفى مستشار بالرئاسة الأوكرانية مشاركة كييف بشكل مباشر في هجوم بطائرات مسيرة على موسكو الثلاثاء، لكنه قال إن بلاده تستمتع بمشاهدة الأمر وتوقع زيادة في تلك الهجمات.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك لقناة “بريكفاست شو” على يوتيوب “فيما يتعلق بالهجمات بالطبع نحن سعداء بمشاهدتها ونتوقع زيادة في عدد الهجمات. لكن بالطبع ليس لنا علاقة مباشرة بالأمر”.
واستهدفت موسكو ومنطقتها الواقعتان على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن أوكرانيا، حتى الآن بهجمات مسيرات قليلة جدا منذ بدء النزاع في حين كثرت الهجمات كهذه في مناطق روسية أخرى.
وأظهرت لقطات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي آثار دخان في الجو. وظهرت في أخرى نافذة محطمة في أحد المباني.
وأضاف عمدة موسكو أن السلطات قامت بإجلاء سكان مبنيين سكنيين في موسكو تضررا بسبب المسيّرات.
وقال “سيتمكنون من العودة إلى شققهم ما أن تنهي الأجهزة الخاصة عملها”.
وأتى الهجوم، بعد هجوم آخر بمسيرات روسية طال العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل وأسفر عن سقوط قتيل على الأقل على ما قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
والإثنين أثارت ضربات روسية في وضح النهار الذعر في العاصمة الأوكرانية التي تعرضت لهجمات عدة منذ مطلع مايو.
في بداية مايو أسقطت مسيرتان فوق الكرملين مركز السلطة في موسكو في هجوم نسب إلى كييف.