كريتر نت – متابعات
بعد 15 موسما فاز فيها بـ 32 لقبا، يراهن قائد فريق برشلونة، سيرجيو بوسكيتس، على مغامرة أخيرة خارج البلاد قبل أن يعتزل اللعب نهائيا.
واستعرض “بوسي” مسيرته كلاعب في برشلونة، وكشف أنه بعد اعتزاله، يرغب في خوض تجربة التدريب وبدء مرحلة جديدة في مسيرته على مقاعد البدلاء.
وقال بوسكيتس: “أخبرني الكثير من الناس أنه لم يكن (وداعا) عاطفيا للغاية، لكنه كان مثيرا بعض الشيء، ليس لدرجة البكاء كثيرا، لكن بعض الدموع غالبتني”.
وزاد: “على مستوى المشاعر، كنت أكثر سعادة واستمتاعا باللحظة والفخر”.
جوارديولا وبصمات المدربين
وتابع: “لقد تعلمت الكثير من الجميع، وكلهم احترموني، ومنحوني الكثير من الثقة. أنا ممتن للغاية”.
واسترسل: “بيب (جوارديولا) كان الأول، لقد أمضيت بالفعل عاما معه وأنا في فريق الرديف، كان هو الشخص الذي منحني الفرصة لكل هذا وبدء السنوات الأولى من مسيرتي المهنية”.
واستطرد: “أعتقد أنها كانت الأكثر روعة في تاريخ النادي، بالنظر إلى كل ما حققناه والطريقة التي فعلنا بها ذلك”.
وأضاف: “لقد تعلمت أيضا من تيتو (فيلانوفا)، الذي كان ضمن طاقم عمل بيب واستمر في هذه الفكرة رغم أنه، للأسف، لم يستمر طويلا”.
واستطرد: “(تعلمت) من لويس إنريكي، الذي كان معي أيضا في المنتخب، وهو رائع؛ رجل يعرف كيف ينقل (التعليمات)؛ وأفكاره واضحة للغاية”.
وأكمل: “(كرة القدم) الخاصة بتاتا (مارتينو) كانت نوعا مختلفا، كان مجازفا للغاية، وأراد دائما القيام بأشياء جديدة، من بينها محاولة الاستحواذ، وكان يجتهد في تعلم أسلوب برشلونة المعتاد”.
واستطرد: “فالفيردي كان رجلا طبيعيا جدا، حكيم جدا، صادق للغاية، كان دائما يدير غرفة خلع الملابس بشكل جيد”.
وبين: “وكان كيكى (سيتين) مغرما ببرشلونة، كان فكره شديد الصرامة، لكننا كنا في وضع معقد إلى حد ما هناك”.
وأضاف: “راهن كومان على الشباب، وكان صادقا تماما، وصاحب أفكار واضحة جدا، رغم أنه كان عليه أيضا أن يعيش في وضع صعب”.
وأكمل: “مع تشافي تحسن النادي على كافة المستويات، لأنه تمكن من عقد صفقات. لديه فكرة واضحة تماما عن أسلوب برشلونة”.
وواصل: “كان من الواضح لكلينا منذ اليوم الأول أننا سندير علاقتنا على أساس الاحترام والمسؤولية التي نحملها معا. أعتقد أننا كنا أذكياء وراشدين، وسهلنا الأمر للغاية لكلينا”.
أسباب الرحيل ومهنة المستقبل
صرح بوسكيتس حول قرار رحيله: “لم يكن قرارا سهلا، كنت في نادي أحلامي؛ في بيتي؛ مع عائلتي؛ مع كل ما أحتاجه. لكني أعتقد أن الوقت حان، لأنني سأرحل كما أريد”.
وزاد: “على المستوى الذهني، فإن قضاء 15 عاما في ناد مثل برشلونة ليس بالأمر السهل. وأردنا أيضا أن نحظى بتجربة عائلية مختلفة خارج (النادي)، في دولة أخرى؛ تجربة مختلفة”.
وبشأن العروض وإمكانية اجتماعه مجددا بميسي وألبا أكد: “تلقيت عدة عروض، أود أن أقرر في غضون 3 أسابيع على الأكثر”.
وكشف: “قيلت أشياء كثيرة، وأفهم أنها مغرية، لكن الجميع يقررون مستقبلهم بناء على الأفضل لهم ولأسرهم”.
ميسي وألبا
واستطرد: “حتى اليوم، غادر ألبا وأنا أيضا، ولم يُعرف بعد ما إذا كان ميسي سيجدد عقده، لذلك نحن لاعبين أحرار، لكنني أرى الأمر صعبا”.
وقال: “لا أعرف ما إذا كان ليو سيعود إلى هنا أم أنه سيذهب إلى مكان آخر، أعتقد أنه من الصعب جمع 3 لاعبين مًا في أي مكان”.
وكشف عن تطلعاته لما بعد الاعتزال: “لدي الإمكانات للتدريب، أعتقد أنني مؤهل لذلك”.
الجوائز الفردية
وعن خروجه دائما من سباق الجوائز الفردية علق: “أعتقد أنني لم أحصل عليها لسببين؛ الأول، لأن هناك لاعبين جيدين، وعندما تشكل فريقا من 11 لاعبا، في وسط الملعب لا يتواجد مطلقا لاعب الوسط الدفاعي. وثانيا هذه الجوائز إعلامية نوعا ما، و(الأمر) مرتبط بظاهرة المعجبين، وفي هذا المجال أتخلف عن الجميع”.
وأكد: “كرة القدم منحتني الكثير من السعادة والعديد من الأصدقاء واللحظات الفريدة. لطالما حلمت بأن أصبح لاعب كرة قدم، لأنه كان شغفي منذ أن كنت صغيرا”.
ونصح شباب البارسا قائلا: “إنهم يحظون بأفضلية، وعليهم أن يشعروا بقيمة مكانهم… في النهاية، كل هذا يتوقف على ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا هنا. إذا ظلوا سويا في غرفة خلع الملابس، فلا يوجد ناد أفضل من برشلونة ليمثلوه”.
واختتم: “أعتقد أن الناس سيتذكرونني كلاعب حاول تحسين مستوى زملائه، وقدم كل شيء للنادي، ولا يمكن لومه على أي شيء، وكان دائما حاضرا في كل اللحظات حلوها ومرها”.