كريتر نت .. وكالات
ذكرت مصادر مقربة من الملك تشارلز الثالث أنه حزين ومحبط، بشكل متزايد بسبب سلوك نجله الأصغر الأمير هاري
.
تواجد الأمير هاري في لندن
وكان دوق ساسكس البالغ من العمر 38 عامًا، قد قام مؤخرًا بزيارة سريعة إلى المملكة المتحدة للإدلاء بشهادته في المحكمة العليا في الدعوى التي رفعها ضد صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، والتي يقاضيها 100 شخص بتهمة اختراق هواتفهم.
وشهادة الأمير في المحكمة دخلت التاريخ، إذ إنه أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يدلي بشهادته أمام المحكمة منذ 130 عامًا، أي منذ إدلاء إدوارد السابع بشهادته عام 1890 ضمن قضية تشهير.
غادر الأمير البريطاني هاري لندن إلى كاليفورنيا بعد أن أمضى 3 أيام هناك للإدلاء بإفادته في المحكمة العليا في الدعوى التي رفعها ضد صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية.
واللافت أن هاري غادر وطنه الأم عائداً إلى زوجته وطفليه في الولايات المتحدة الأمريكية دون أن يقابل والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه ولي العهد الأمير ويليام وعائلته.
وأمضى زوج الممثلة الأمريكية ميغان ماركل أيامه الثلاثة في فروغمور كوتج، الواقع في أراضي قلعة وندسور غرب لندن، والذي كان المقر الرئيسي للزوجين قبل أن يتخليا عن واجباتهما الملكية وينتقلا إلى جنوب كاليفورنيا، ويبعد أقل من نصف ميل عن والده وشقيقه، إلا أنه لم يلتق بأحد منهما.
الملك تشارلز مربك ومحبط
وكشفت صحيفة The Times البريطانية، أنه من غير المتوقع أن يحضر الأمير هاري أيضاً احتفالات ذكرى ميلاد الملك المقبلة، إذ أن التسريبات تشير إلى أنه لم تتم دعوته إليها.
كما ذكرت الصحيفة أن الملك تشارلز الثالث يزداد “إحباطه” بشكل مستمر نتيجة تصرفات نجله الأصغر، وقد أصبح حزينا ومربكاً ولا يستطيع أن يتجاوز تصرفات هاري، خاصة وأنها مستمرة.
الأمير هاري في المحكمة
وأدلى الأمير بإفادته في المحكمة على مدى يومين متتالين، حيث قال هاري في المحكمة إن اختراق الهواتف حدث على نطاق هائل في الصحافة البريطانية وإنه سيشعر بالظلم إذا قضت المحكمة العليا في لندن بأنه لم يكن ضحية لهذا الأمر.
واستجوب أندرو جرين، محامي مجموعة ميرور، وهي ناشرة ديلي ميرور وصنداي ميرور وصنداي بيبول، التي يقاضيها هو و100 شخص آخرين بسبب مزاعم عن جمعها معلومات بشكل غير قانوني بين عامي 1991 و2011.
وقال جرين إنه لا توجد بيانات هواتف محمولة تشير إلى أن هاري كان ضحية لاختراق الهاتف وتوجه إليه بالسؤال قائلاً : “إذا وجدت المحكمة أن هاتفك لم يتعرض لاختراق من أي صحفي في المجموعة، فهل ستشعر بالارتياح أم ستُصاب بخيبة أمل؟”.
ليرد عليه بالقول: “هذا… تكهن… أعتقد أن اختراق الهواتف كان على نطاق هائل عبر ثلاث صحف على الأقل في ذلك الوقت وهذا أمر ليس موضع شك. أن يكون لديك قرار ضدي وضد من ورائي بدعاواهم، بالنظر إلى أن مجموعة ميرور جروب قد قبلت القرصنة،… نعم، سأشعر بالظلم نوعاً ما”.
كما تابع حديثه بالقول : “لا أحد يريد أن يتم اختراق هاتفه”.
واستنكر الأمير هاري خلال الجلسة تدخّل الصحافة في حياته، إذ أن كل مقالة تناولته سببت معاناة له بحسب تعبيره وفي جميع مراحل حياته.
وقال الأمير في شهادته : “إنّ بلدنا يُنظَر إليه في العالم أجمع من خلال وضع صحافته وحكومته، وأعتقد أنّ كليهما في الحضيض”.
وأضاف : “الديموقراطية تفشل عندما لا تتولى الصحافة محاسبة الحكومة بل تختار أن تتحالف معها لضمان الوضع القائم”.
التحضيرات ليوم ميلاد الملك تشارلز
تستعد العائلة المالكة البريطانية للاحتفال بالحدث السنوي الضخم ليوم ميلاد الملك الرسميTrooping the Colour، حيث من المقرر أن يُقام يوم السبت الموافق 17 يونيو، في هورس جاردز باريد، بدءاً من الساعة 10 صباحاً. يمتد مسار العرض من قصر باكنغهام على طول The Mall إلى هورس جاردز باريد، ثم يعود مرة أخرى. ويُعتبر حدث هذا العام هو الأول للملك تشارلز باعتباره الملك البريطاني، وسيكون كبيراً بشكل خاص هذا العام.
خلال العرض الرسمي، سيتم الترحيب بالملك بتحية ملكية وسيقوم بتفقد القوات. بعد أن تؤدي الفرق الموسيقية المجمعة العرض الموسيقي، سوف يسير حراس المشاة وفرسان الأسرة أمام الملك، قبل أن تمر فرقة الملك، ومدفعية الحصان الملكي (Royal Horse). ثم يعود الملك إلى قصر باكنغهام على رأس حراسه، قبل أن يأخذ التحية في القصر من منصة. بعد العرض، ستطلق مدفعية الحصان الملكي (Royal Horse) 41 طلقة تحية في جرين بارك قبل عودة القوات إلى ثكناتهم. سينضم الملك تشارلز بعد ذلك إلى أعضاء آخرين من العائلة المالكة على شرفة القصر ليقوم سلاح الجو الملكي بالعرض الجوي.