كريتر نت – عدن
أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية وفق ماجاء بالميثاق الوطني، شراكة انتقلت من القول إلى الفعل وتتطلبها ظروف المرحلة الخطيرة، وأن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تضع اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية التي تشكلت بقرار رئاسي من الرئيس عيدروس الزُبيدي، والتي بدأت تباشر مهامها بهذا الاتجاه.
وقالت هيئة رئاسة الانتقالي في البيان الصادر عن اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء 13 يونيو 2023م : إن الأوضاع الكارثية التي لاتحتمل ولاتجدي معها البيانات والخطابات والمناشدات، وحيث إن صبر شعب الجنوب قد جاوز مداه، وأصبح الوضع لا يطاق ونعلم أن هذا الصمت هو صمت الشجعان، وليس العكس، وأن هذا الصبر بوعي وحكمة وإدراك لكي لا يحقق أعداء الجنوب مبتغاهم لجعل الجنوب ساحة فوضى واضطرابات واحتراب لتجد التنظيمات الإرهابية طريقها إلى جعل عدن والجنوب بؤرة إرهاب وهذا ما لن نسمح به مطلقا، وقطعنا عهد الرجال للرجال لشعبنا إننا السباقون للتصدي وكبح كل هذه المؤامرات القذرة.
فيماةيلي نص البيان :
ياجماهير شعب الجنوب العظيم الصابر المكافح لقد وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أمام تطورات الأحداث المتسارعة وتداعياتها الكارثية الخطيرة التي تستهدف الجنوب أرضا وإنسانا بعد أن استنفدت حكومة ومنظومة الفساد ورئيسها إفراغ خزينة الدولة المالية وإيصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس بالتزامن مع التداعيات العسكرية والحشود على حدود الجنوب من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية والتعاون الواضح مع منظومة الإرهاب بمسمياتها المختلفة القاعدة وداعش والهجوم المستمر على القوات الجنوبية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة.
كل هذه التطورات الخطيرة المتزامنة، اقتصاديا، وخدميا، وعسكريا، جاءت بعد النجاحات التي تحققت لشعب الجنوب في الحوار الوطني الجنوبي والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي والإنجاز السياسي الكبير بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في مدينة المكلا، والزيارة التاريخية للرئيس عيدروس الزُبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظة حضرموت، حيث كان أبناء حضرموت كعادتهم سبّاقين في تلبية نداء الواجب، وعكسوا بزخمهم الجنوبي السياسي العظيم ما لفت أنظار العالم وشكّل دفعة كبيرة لمسار قضية شعب الجنوب مع تزامن الحراك السياسي الخارجي والاستحقاق السياسي لقضية الجنوب.
وانطلاقا من المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تدارست هيئة الرئاسة هذه الأوضاع الكارثية التي لاتحتمل ولاتجدي معها البيانات والخطابات والمناشدات، وحيث إن صبر شعب الجنوب قد جاوز مداه، وأصبح الوضع لا يطاق ونعلم أن هذا الصمت هو صمت الشجعان، وليس العكس، وأن هذا الصبر بوعي وحكمة وإدراك لكي لا يحقق أعداء الجنوب مبتغاهم لجعل الجنوب ساحة فوضى واضطرابات واحتراب لتجد التنظيمات الإرهابية طريقها إلى جعل عدن والجنوب بؤرة إرهاب وهذا ما لن نسمح به مطلقا، وقطعنا عهد الرجال للرجال لشعبنا إننا السباقون للتصدي وكبح كل هذه المؤامرات القذرة.
ياجماهير شعب الجنوب العظيم.
أمام هذه الأوضاع التي انتجتها حكومة لا تشعر ورئيسها بأدنى شعور بالمسؤولية، وسبق وتم توصيف وشرح ذلك مرات كثيرة، وحيث إن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تنطلق من أدبيات وأسس ووثائق المجلس الانتقالي الجنوبي للتأكيد اليوم بكل وضوح وشفافية بأن إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية وفق ماجاء بالميثاق الوطني، شراكة انتقلت من القول إلى الفعل وتتطلبها ظروف المرحلة الخطيرة، وأن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تضع اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية التي تشكلت بقرار رئاسي من الرئيس عيدروس الزُبيدي، والتي بدأت تباشر مهامها بهذا الاتجاه.
وبهذا الصدد تُحيي هيئة الرئاسة قرار محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، الذي قضى باستخدام إيرادات العاصمة عدن لتغطية متطلبات خدمات العاصمة التي تعيش وضعا كارثيا مأساويا بدون كهرباء في صيف مميت، وغلاء الأسعار وتردي الخدمات.
وبنفس الوقت تدعو الهيئة محافظي المحافظات إلى اتخاذ قرارات مماثلة في محافظات الجنوب.
وفي الجانب العسكري والأمني تُحيي هيئة الرئاسة المواقف البطولية لأبطال القوات المسلحة والأمن الجنوبية، بمختلف تشكيلاتها وتحثهم على مزيد من اليقظة والتأهب والاستعداد التام لمواجهة التطوراتالمحتملة التي يحيكها أعداء الجنوب.
وعليه وأمام ماتتطلبه الأوضاع الطارئة قررت هيئة الرئاسة، أن تظل في حالة انعقاد دائم وتوجه كل هيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي بان تظل في انعقاد دائم حتى إشعار آخر.