كريتر نت – متابعات
يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إيران السبت، لتعزيز المصالحة بين طهران والرياض التي تمّت في الأشهر الأخيرة بعد سبع سنوات من القطيعة، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية الخميس.
وتعد زيارة الأمير فيصل بن فرحان المرتقبة إلى إيران الأولى لوزير خارجية سعودي منذ أكثر من عقد من الزمن، وتأتي بعد اتفاق بين البلدين لاستئناف العلاقات.
وفي العاشر من مارس، أعلنت أول قوّتين إقليميّتين في الخليج بشكل مفاجئ التوصل إلى اتفاق لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية برعاية الصين.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية إن الوزير السعودي “سيلتقي مسؤولين إيرانيين كبار في طهران “، مشيرة إلى أنه قد يتم إعادة افتتاح السفارة السعودية خلال زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران.
ولم تعلن لا طهران ولا الرياض رسميًا عن هذه الزيارة، التي قد تشكل فرصة لإعادة فتح السفارة السعودية لدى طهران بعد إعادة فتح السفارة الإيرانية لدى الرياض في السادس من يونيو، كما لم تؤكد المملكة بعد موعد افتتاح سفارتها في طهران، أو اختيارها لمنصب السفير.
وسبق أن كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الإثنين الماضي، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي إلى طهران. دون ذكر موعد محدد.
وأضاف كنعاني أن الأمير فيصل بن فرحان سيزور طهران في وقت قريب تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان وللمشاركة في افتتاح سفارة الرياض فيها.
وفي مايو الماضي، تلقى وزير الخارجية السعودي اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وذكرت الوكالة السعودية أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، والخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه مؤخرا مع الصين.
وفي أبريل، زار وفد دبلوماسي فني سعودي طهران وناقش آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية.
وفي 2016، قطعت المملكة النفطية الثرية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر، في أجواء من الخلافات بين البلدين في عدد من قضايا المنطقة، لاسيما في سوريا ولبنان واليمن.
ومنذ المصالحة، أعادت السعودية العلاقات مع سوريا حليفة طهران، وكثفت مساعيها للسلام في اليمن حيث قادت منذ سنوات تحالفًا عسكريًا ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
على خطّ موازٍ، تجري إيران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بواسطة عُمانية، بشأن البرنامج النووي الإيراني وملف الأميركيين المحتجزين في إيران.
وتجري طهران أيضًا مباحثات مع دول أوروبية خصوصًا فرنسا. وقد تحدث الرئيس إيمانويل ماكرون السبت مع نظيره الإيراني ابراهيم رئيسي عبر الهاتف، و”ناقشا سبل تعزيز العلاقات، ولا سيما المفاوضات الجارية (حول الملف النووي) والتطورات الإقليمية”.