كريتر نت – وكالات
كشف مصدر حكومي يمني، السبت، عن “أجواء إيجابية” تسود المفاوضات التي انطلقت الجمعة في العاصمة الأردنية عمّان بشأن ملف الأسرى والمختطفين بين الحكومة وجماعة “الحوثي”.
ونقلت الأناضول عن عضو ومتحدث الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى ووكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل قوله إن “أجواء إيجابية تسود المفاوضات التي تجريها الحكومة مع جماعة الحوثي” مشيرا إلى أن “النقاشات البينية لا زالت مستمرة”.
وتابع أن “الفريق الحكومي مُصرّ على إدراج أسماء كل الأسرى والمختطفين والمخفيين، على أساس وقاعدة الكل مقابل الكل”، مشددا على أن “السياسي البارز محمد قحطان، يمثل أولوية لا يمكن تجاوزها”.
وفي وقت سابق قال نائب رئيس دائرة الإعلام للحزب، عدنان العديني، إنه لا قيمة لأي مشاورات بشأن تبادل الأسرى ما لم تنجح في الإفراج عن قحطان المخفي قسرا لدى مليشيا الحوثي منذ سنوات.
وأضاف أن أسرة قحطان ومحبيه يستحقون ذلك فورا، كما هو حال بقية المختطفين وعائلاتهم.
وأمس الجمعة انطلقت في العاصمة الأردنية عمان مشاورات جديدة بين الحكومة والحوثيين بشأن الأسرى والمختطفين، برعاية وتنسيق الأمم المتحدة.
وأعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن أن أطراف النزاع استأنفت المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين؛ تنفيذا لاتفاق ستوكهولم.
ويعد قحطان أحد أبرز السياسيين اليمنيين، ويشغل منصب عضو الهيئة العليا في التجمع اليمني للإصلاح (أعلى سلطة بالحزب)، واعتقله الحوثيون من منزله بالعاصمة صنعاء في 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرضهم الإقامة الجبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبدا منذ احتجازه.
وكان من المقرر أن تنطلق جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة و”الحوثي” في 15 مايو/ أيار الماضي، لكنها تأجلت نتيجة تعثر تبادل زيارات الأسرى المتفق عليه بين الطرفين في وقت سابق، وفق مراسل الأناضول.
وفي 16 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح نحو 900 محتجز في اليمن ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين، عقب مشاورات بين الطرفين عقدت بسويسرا.
ومنذ بدء الحرب، نجحت الوساطة الأممية في إطلاق سراح نحو 2000 أسير ومحتجز من أطراف النزاع، فيما تم الإفراج عن آلاف آخرين ضمن سلسلة من الصفقات التي تمّت عبر وساطات محلية ومبادرات إنسانية.