كريتر نت / صحتك
يزحف التوتر لحياتنا ويجعلها بائسة، ويؤثر سلبا على قدراتنا على ادارتها بفعالية، لذلك، عليك أن تتعلم تقنيات للتعامل مع الضغوط والتوتر، واتقان تقنيات جديدة لإدارة الوقت، وتعلم استراتيجيات السيطرة على الغضب تحت الضغوط، فكل هذه تقنيات مفيدة جدا، ومتقنها يستحق التهنئة على هذه الانجاز، ولكن هذا وحده لا يكفي، تحتاج لأن تتخذ قرارا بالالتزام باستخدام هذه الأساليب، للحفاظ على ضغطك تحت السيطرة.
* التدرب المستمر على أدوات إدارة الضغوط والتوترات
أدوات إدارة الضغوط لا تستخدم فقط في حالات الطوارئ، ولكنها مجموعة من الأدوات التي يجب استخدامها يوميا للتعامل مع المشكلات الكبيرة والصغيرة، ومن ثم ينبغي الحفاظ على أدواتك في حالة جهوزية، مع إضافة بعض الأدوات الجديدة من وقت لآخر.
* كن مستعدا للإنتكاسات
لاتحبط إذا وجدت أن ادارتك للضغوط لم تصل للمستوى الذي يرضي توقعاتك، فالتغيير يستغرق وقتا، والنكسات هي جزء من منحنى التعلم، فاحرص على التعلم من تجاربك، وخطط لإزالة العقبات التي سببت فشلك في المرات القادمة، وإذا وجدت أنك ترتد مرة أخرى إلى أساليبك القديمة، لا تستسلم، وركز على ما يمكنك القيام به لاستعادة السيطرة على الوضع.
* استراتيجيات منع الانتكاسات
يطل الإجهاد والتوتر برأسه القبيح إذا كنت لا تعتنى بنفسك الرعاية الكافية، أعطي الأولوية لنفسك واهتم بها، لأن اهتمامك بنفسك ييسر لك أن تعيش حياتك بأفضل فعالية ممكنة، واهمالك لها يؤثر سلبا على كل جوانب حياتك، وهذه بعض الاستراتيجيات التي تساعدك لتبقى في المسار الصحيح.
1. خصص وقتا لنفسك
تخصيص من 10 إلى 20 دقيقة يوميا للتأمل الهادئ يؤدي لتخفيف الإجهاد المزمن، ويزيد من قدرتك على تحمل الضغوطات، ويمكن خلال هذه الفترة أن تمارس أي من الأنشطة التالية:
– الاستماع إلى الموسيقى والاسترخاء.
– فكر في أشياء لطيفة أو لا شيء على الإطلاق.
– إذا شعرت بتوتر في العضلات خلال يومك، خذ راحة قصيرة، تنفس بعمق، استنشق حتى تصل للعدد ستة، اكتم النفس لثانية واحدة ثم أخرج الهواء ببطء.
2. ممارسة الرياضة بانتظام
الانتظام في ممارسة الرياضة يطرد الاكتئاب والقلق بعيدا، وكل ماتحتاجه لتحقق فائدة العقل والجسم هو 30 دقيقة يوميا، فلا تبخل على نفسك بهذه الدقائق، وستلاحظ الفرق بعد فترة قصيرة من الانتظام.
3. احرص على الأكل بطريقة ذكية
اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يعطيك المزيد من الطاقة للحفاظ على الضغوط تحت السيطرة، وعلى عكس المتوقع فإن الكافيين يمكن أن يعطيك بعض الطاقة بسرعة، ولكن تأثيره يزول بسرعة أيضا.
4. مقاومة الالتزام الصارم
بدلا من البحث عن سبل لإضافة المزيد من الأنشطة في جدول اليوم المزدحم، تعود على أن تقول “لا” للطلبات الجديدة حتى تتمكن من تخصيص وقت للنشاطات التي التزمت بها فعليا.
5. كن مستعدا
توقع التحديات، سواء كانت بسبب التحضير لمشروع في العمل، أو التخطيط لتجمع عائلي أو التعامل مع طفل مريض، وكونك مستعدا يساعدك على مواجهة المواقف العصيبة بثقة، وإذا لزم الأمر يمكنك تخصيص وقت إضافي لتهدئة أعصابك المتوترة.
6. ابعد الأفكار السلبية
إذا وجدت نفسك دائم التفكير في “لا يمكن أن يتم ذلك”، غير من طريقة تفكيرك وقل: أعتقد أن هذا سيكون صعبا، لكن يمكنني فعله، وهذه الطريقة في وضع الأفكار الايجابية على الأفكار السلبية تساعد في التغلب على المواقف العصيبة.
7. استمر في الضحك
النكتة هي وسيلة رائعة لتخفيف الضغوط، الضحك يفرز الاندورفين، وهي مواد طبيعية تساعدك على الشعور بأنك أفضل، وتحافظ على التوجه الإيجابي، وتشير الدراسات إلى أن الضحك أيضا يخفض ضغط الدم، ويعزز الجهاز المناعي، ويحسن الدورة الدموية.
8. أطلب المساعدة
إذا كانت الضغوطات الجديدة فوق قدرتك على التعامل، أو إذا فقدت التقنيات المفيدة فعاليتها مرة واحدة، فهذا يعني أنك تحتاج للبحث عن تعزيزات ودعم خارجي. وتوجد الكثير من الكتب والمواقع الإلكترونية ومجموعات الدعم، لمساعدة الناس على تخطي الأوقات العصيبة، ويمكنك الاستعانة بها. كما يمكنك التحدث إلى مستشار أو أخصائي الصحة النفسية، وأحيانا هذه النظرة الخارجية تصنع الفرق.
وأخيرا..
تذكر أن الضغوطات والتوترات هي جزء من الحياة ولن تختفي، كل ماتحتاجه هو اتقان أدوات التعامل، لتتمكن من السيطرة على الضغوط، ولا تدع له فرصة للسيطرة على حياتك.