كتب .. علي الكويتي
هل أصبح السلاح والمظاهر المسلحة بمدينة عدن مجرد لعبة وأشكال للتسليه..وتجرد من القيم والأخلاق والمبادئ..
أم أصبحت حياة المواطن بعدن لا تساوي شيئاً..
يحزننا يوميا وخصوصاً بالأيام الأخيرة وذلك مع قدوم عيد الأضحى المبارك تتاولى المصائب والفجائع الواحدة تلو الأخرى بعدن، والسبب يرجع إلى انتشار ظاهرة السلاح والتسلح، يقهرنا ما وصل إليه حال عدن فهذا المدينة كانت حاضنة وصدر رحب لكل الأجناس والأطياف والأديان من كل البقاع وما يميزها بعاداتها وتقاليدها ورونقها الهادئ المليئ بالحياة المدنية والبسيطة كونها أرض التعايش السلمي على مر العصور، ولكن اليوم تغير الحال وأدخلت لها ثقافة وظاهرة العنف مثل حمل السلاح والجرائم المخيفة التي نسمعها ونلامسها يومياً ولا نغير في حالها.
ولكن من المحزن والمحبط عندما نسمع ونشاهد مقارنة بمدينة عدن خير مثال مدينة المكلا فهي خالية من السلاح والجرائم اليومية وذلك بسبب حرص وإصرار السلطات الأمنية وبتعاون المواطن في معرفة أضرار وآثار هذه الآفه الخطيرة
ولكن يضحكنا حينما نرى ونجد الكثير يتغنى بعدن ولكنهم أكثر من طعنها ب عنجيتهم وغطرستهم وغرورهم بمظاهر السلاح بالمنازل والأسواق والشوارع وكأنهم يفرغون غضبهم بهذا الإله المميتة.
وهي مكانها الطبيعي الجبهات وضد العدو وليس ضد أهلك ووسط ناسك في مدينتك ومسكنك فالسلاح له مكانه ووقته، لأن عبر انتشار السلاح بين كل أطياف المجتمع وقتها صار الدم مستباح والقتل والهتك تعبر عن سلوك مدينتنا وهو ما حدث فعلا لعدن من تشويه، فخلال الأسبوع هذا فقط حدثت 6 جرائم قتل داخل عدن ابتداءً من جريمة قطاع أمن الشيخ عثمان وانتهاء بالأمس بجريمة قتل جندي طوارئ المعلا وفعلا المواطن أصبح فاقد الثقة بالأمان والاستقرار والراحة
ومتى ما حدث ذلك إلا وهو الحد ووقف حمل السلاح شعرنا بالطمأنينة وسكينة عدن المعتادة على مرة الأزمان .
فندائنا من باب الاسلام والإيمان والعادات والتقاليد والأعراف لكل شرائح المجتمع وأيضاً الأجهزة الأمنية اعرفوا مهامكم الصحيحة والحقيقية تجاه هذه الظاهرة البغضاء
ف يكفي استهتار بحياة البشر فقد آحرمتونا طعم ولذة وفرحة العيد وأننا لكم لناصحون