كريتر نت / صحف
ناقشت صحف عربية ، خاصة المصرية، القمة العربية الأوروبية التي تنطلق أعمالها الأحد 24 فبراير/ شباط بمدينة شرم الشيخ في مصر، بحضور رؤساء دول وحكومات 50 دولة عربية وأوروبية.
ألقى معلقون الضوء على القضايا التي ستناقشها القمة، وأبدى بعضهم تفاؤلاً حيال نتائجها. كما تناول آخرون العقبات التي قد تعوق التوصل إلى تفاهمات مشتركة.
“مخاطر مشتركة“
احتفت الصحف المصرية على الأخص بالقمة الأولى من نوعها التي تنعقد تحت شعار “الاستثمار في الاستقرار” وتركز على تعزيز “المصالح المشتركة” بين الدول العربية والأوروبية.
قالت صحيفة “الأهرام” المصرية في افتتاحيتها “تعكس القمة مكانة مصر بين دول العالم كدولة تسعى بكل الوسائل من أجل إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم بين الدول والحد من الصراعات السياسية التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق تطلعات الشعوب”.
وقال موقع “مصراوي” الإخباري إن القمة ستنعقد “لتفتح مرحلة جديدة من التعاون بين الكتلتين الإقليميتين الجارتين اللتين تشكلان قلب العالم في الماضي والحاضر والمستقبل”.
وأضاف الموقع أن “مخاطر مشتركة في مقدمتها الإرهاب ومكافحته وموجات الهجرة غير الشرعية وصولا إلى التنافس الدولي في نظام عالمي متغير، فرضت جميعها في هذا التوقيت وضع النقاط فوق الحروف لتدشين مسيرة جديدة يعلي فيها الطرفان المصالح المشتركة فوق تباين وجهات النظر”.
من جهته، أشار ابراهيم الصياد في صحيفة “الوفد” المصرية إلى أن “انعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ يفرض مواجهة عربية صريحة لمناقشة كيفية التحديات التي تواجه الأمة العربية، ودعونا نتفق أولاً على أن أخطر ما يواجهنا في الآونة الأخيرة، عملية تمرير الأفكار الشعبوية إلى العقل العربي، للتأثير على مسار العمل العربي المشترك، وتمكين القوى الرافضة أي نهوض عربي من السيطرة على منطقة الشرق الأوسط”.
في سياق متصل، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية “تعول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على القمة التي تعقد على مدار يومين في دفع وتعزيز التعاون على المستويين الاقتصادي والتجاري، وكذلك تنسيق المواقف فيما يتعلق بالملفات السياسة والأمنية، خصوصاً قضية فلسطين، والهجرة غير المشروعة التي تحظى باهتمام كبير لكثير من دول الاتحاد الأوروبي”.
وبالمثل، كتبت “بوابة العين” الإخبارية الإماراتية “توقع خبراء سياسيون ودبلوماسيون أن تسفر القمة العربية الأوروبية … عن نتائج مثمرة تتعلق بتدشين آليات جادة لمكافحة الإرهاب، وإيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية”.
وفي صحيفة “الدستور” الأردنية، رأى حمادة فراعنة أن “قمة شرم الشيخ تكمن أهميتها ليس فقط بالموقف والبيان الذي سيصدر عنها، وبالتعاون بين أوروبا والعرب في العديد من القضايا والعناوين التي ستحتل اهتمامات الطرفين، ولكن أهميتها تكمن في غياب المستعمرة الإسرائيلية عن مثل هكذا اجتماعات”.
“توقعات متواضعة”
من ناحية أخرى، سلطت صحيفة “القدس العربي” اللندنية الضوء على مناقشة القمة “ملفات مشتركة أبرزها مرتبط بقضايا المنطقة والأمن والإرهاب والهجرة غير النظامية وسط دعوات معارضة تطالب قادة أوروبا بعدم الحضور عقب تنفيذ القاهرة إعدامات بحق معارضين”.
وحذر أسامة رمضان في صحيفة “العرب” اللندنية من “توقعات متواضعة في قمة شرم الشيخ” وقال إن الحوار العربي ـ الأوروبي يأتي “كمحادثة بين كتلتين مكسورتين. إذا كان الانقسام العربي موضوعا يضرب به المثل، فإن أوروبا تسير أيضا في اتجاه جديد حاد”.
وأضاف الكاتب “في شرم الشيخ من المتوقع أن تحاول أوروبا التركيز على قضية الهجرة حتى لو كانت هناك ملفات أخرى، مثل التجارة والاستثمار والصراعات العديدة في المنطقة، مدرجة على جدول الأعمال… ومن غير المتوقع أن تقدم أوروبا أكثر من الحديث عن السلام في الشرق الأوسط؛ إذ تبدو متقبلة لحقيقة توقف نتائج الحرب والسلام في المنطقة، هذه الأيام، على التحركات الأمريكية والروسية ومناورات القوى الإقليمية”.