كريتر نت – متابعات
صحيح أن تنظيم الإخوان نشأ في مصر قبل قرن من الزمان، لكن منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا ارتمت قياداته في أحضان مخابرات غربية.
هذا ما ترجمه الإعلامي المصري حسام الغمري، الذي كان موالياً لجماعة الإخوان، ومن بين عناصرها الذين غادروا تركيا.
الغمري وفي فيديو بثه على قناته في “يوتيوب”، كشف عن معلومات مهمة بشأن تخابر قادة من تنظيم الإخوان لحساب مخابرات غربية.
وتحت عنوان “تجربتي في إسطنبول” تساءل الغمري في بداية حديثه “ما هي علاقة المخابرات البريطانية بما يسمى المعارضة الإخوانية؟”، و”هل نظهر لنشارك في إصلاح الحياة في مصر أم ننقل معلومات عن بلدنا لأجهزة مخابرات غربية؟”.
وفي التفاصيل يقول: “خرجت من القاهرة على الدوحة، (بعد سقوط حكم الإخوان بمصر) ولم أكن هارباً، كنت أظهر من قلب القاهرة على قنوات تلفزيونية خارجية، وفي كل مرة كنت أنتظر أن يُقبض علي ولكن الحمد لله لم يحصل شيء”.
غادر الغمري قطر، لاحقا، متوجهاً إلى إسطنبول للعمل في قناة الشرق المحسوبة على الإخوان، وهناك كما يقول عمل مع الإعلامي الإخواني محمد ناصر.
اليوم “الكارثي”
وفي يوم وصفه بالكارثي “عُقد اجتماع لعناصر وقيادات إخوانية في إسطنبول، بحضور إبراهيم منير المرشد العام للجماعة وقتها وقائد جبهة لندن، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة في ذلك الحين وقائد جبهة إسطنبول، قبل أن تنشب الخلافات بينهما وتقود إلى الانشقاقات.
في ذلك الاجتماع -يروي الغمري- “بدأ محمد منير الهجوم على محمد كمال قائد اللجان النوعية المسلحة لجماعة الإخوان في مصر، حيث كان هناك رأيان حول هذا الرجل، رأي أنه يمارس عمليات عنف ضد مؤسسات الدولة، والآخر: خلافات إدارية”.
وبينما كان منير يتحدث عن محمد كمال، قال:” لو المخابرات البريطانية سألتني عن هذه التفاصيل سوف أعطيها كل المعلومات”.
هنا كانت الصدمة بالنسبة للغمري، قائلا: “يا نهار أبيض أنا بشتغل مع مين؟ يا ترى هيقدم منير للمخابرات البريطانية معلومات عن الإخوان أم مصر؟ هذه هي الخيانة لدى الإخوان”.
وأكد الغمري أن إبراهيم منير اعترف بتقديمه معلومات لأجهزة مخابرات غربية كانت تستدعيه بشكل متكرر لاستجوابه والحصول على معلومات.
الغمري الذي أقرّ أنه “أدرك خطأ العمل مع الإخوان” وترك العمل مع قناة “مصر الآن” التي كانت تبث من تركيا، كشف أن الدلائل تشير إلي أن قادة التنظيم الإرهابي تتلقى التعليمات من أجهزة مخابرات الدول التي تقيم فيها.
من هو حسام الغمري؟
بعد فض اعتصام رابعة عام 2013 وهروب أعداد إخوانية كبيرة إلى تركيا وقطر، لحق بهم بعض الإعلاميين المتحالفين، بينهم حسام الغمري، مقابل رواتب مغرية للهجوم على الدولة المصرية.
وقبل أسابيع، قررت السلطات التركية ترحيل الغمري إلى إحدى الدول الأوروبية.
ومنذ أيام بدأ الرجل ببث حلقات عن الإخوان، يُبدي فيها تراجعه عن موقفه وتحالفه مع التنظيم وأنهم لا يستحقون كل هذا الدفاع.