كتب : أ . عادل الزريقي
حملات تنظيم حمل السلاح بطرق عشوائية بدأت خلال الأشهر القليلة الماضية في عدة مديريات ، مثل مديرية طور الباحة ومديرية تبن والحوطة في محافظة لحج ، وفي مديريات محافظة عدن جميعها ، وقد حققت هذه الحملة نجاحا مبهرا يفتخر ويعتز به كل مواطن يمني حريص على عدم إراقة الدم اليمني للكثير من الأبرياء منهم الاطفال والنساء .
حمل السلاح والتجول به في الأسواق بحرية كاملة سهل عملية القتل ، وقاد البعض من المواطنين إلى التهور لارتكاب الكثير من الجرائم على أتفه الأسباب وبمجرد حصول مشادة بسيطة أو سوء تفاهم يمتشق البعض سلاحه ويوجهه في صدر الآخر بدون اي احتكام للعقل والمنطق وعواقب ما يفعله في لحظات الغضب الشيطانية ثم بعد ذلك يختتم فعلته بالندم وعض الانامل والبكاء وذرف الدموع لكن بعد ما يقع الفأس في الرأس لايفيد ذلك .
ضف إلى ذلك أن حمل السلاح بالطرق الماثلة للجميع على الواقع ظاهرة غير حضارية تسيء الى تاريخ وحضارة كل اليمنيين فالاحرى بنا في هذه الأزمة التي طحنت كل المواطنين أن نحمل الورود والاقلام والكلمة فهي السلاح الأجدى والاكثر نفعا وفائدة خصوصا مع وصول المعلومة بصورة سريعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وسائل الإعلام المتاحة بإختلاف انواعها واشكالها فبالإمكان في ظل ذلك لأي مواطن أن يبوح ويفرغ شحناته بأدب عن أي خاطرة تجول في عقله .
خلال كتابة هذا المنشور برزت لي فكرة هامة وهي وجود الكثير من القادة العسكريين الذين حصلوا على أسلحة كثيرة بطرق شتى يقومون بتكليف بعض الأشخاص بالترويج للأسلحة ومستلزماتها في بعض اسواق المدن كمدينة الشيخ عثمان عدن منطقة الهاشمي وفي مدينة التربة محافظة تعز بل في هذه المدينة المكتظة بالسكان توجد محلات أو دكاكين لعرض الأسلحة بمنتهى الحرية والحماية لمن انيط بهم القانون بمنع بيع مثل هذه السلع ، فإن لم تضع الدولة حلولا لمثل هذه الظواهر فستكون عملية منع المواطنين من حمل السلاح هامشية ولن تحقق نتائج مرجوة يطمح إليها الجميع .
السلاح صنع للموت وللقتل وليس للزينة أو التعبير عن الافراح والمشاعر في الافراح والاعراس والاعياد .
نأمل من الجهات المختصة في هذا الأمر أن تجتهد أكثر في وضع حد لحمل السلاح في الأسواق وفي شوارع المدن ومنع بيعه وترويجه في أزقة وحارات المدن بصورة مطلقة وتتبع مصادره الرئيسية ومن ثم مصادرته وانزال العقوبة بمن يملكه ومساءلته من اين لك هذا ؟! فبغير السلاح ومنع حمله بطرق فوضوية وعشوائية يتحقق الأمن ويتحقق السلام وتسود الطمأنينة في كل مناطق اليمن .