أمرت النيابة الجزائية المتخصصة “نيابة أمن الدولة” في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، الأجهزة الأمنية في تعز، جنوب غربي، بالقبض القهري على المدعو غزوان المخلافي، الذي يقود مجاميع مسلحة موالية له.
وقال مصدر قضائي إن نيابة أمن الدولة وجهت مدير أمن تعز بالقبض القهري على غزوان المخلافي، وتجهيز ملفات الاستدلالات عليه وإحالته إليهم في عدن.
ويأتي أمر نيابة أمن الدولة “تنفيذاً لتوجيهات النائب العام لوقف غزوان المخلافي بسبب تهم موجهة له بالتورط في جرائم قتل ونهب ومصادرة إيرادات ضرائب أسواق القات في تعز” بحسب توجيه النائب العام.
وكانت شرطة الدوريات وأمن الطرق قد اعتقلت “غزوان” واحتجزته لعدة أيام أوزخر العام الماضي 2018، لكنها أفرجت عنه لاحقاً بسبب “عدم وجود ملف في النيابة ولا أوامر من النيابة” كما قال قائد الشرطة في حوار سابق مع “المصدر أونلاين”، وبالتالي ” لم نستطع الاستمرار في حبسه”.
وأضاف قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق بمحافظة تعز العقيد محمد مهيوب، إن أحداً من الناشطين والمحامين الذين كتبوا كثيراً عن غزوان لم يتقدم بدعوى للنيابة بحيث تمضي الإجراءات القانونية.
وأشار مهيوب إلى أن يحدث في تعز من اختلالات أمنية وانقسامات هو خطة ممنهجة تغذيها أطراف خارجية بهدف إحباط الناس، وإغراق تعز في الفوضى. وقال ” هناك مخطط ممنهج يهدف لزرع الفتن والمشاكل في تعز ولا يريد أن يرى مؤسسات الدولة تتعافى “هناك سيناريو يلعب على أوضاع تعز وإحباط الناس وتنفيذ أجندات خارجية وإفشال بسط نفوذ الدولة”.
واعتبر أن ما يحدث في تعز من اختلالات وانقسامات داخلية “خيانة لدماء الشهداء والجرحى، وتضحيات المقاتلين في الجبهات”.
وأشار إلى أن المرابطين في الخطوط الأمامية للجبهات “يعانون من نقص الذخيرة والتموين، وكثير منهم ليسوا مرقمين في إطار الجيش وهناك خصميات على بعضهم، وهناك جرحى بلا علاج، ومع ذلك يضحون بأرواحهم، في المقابل غيرهم “يفصعون” ويقتلون الناس في شوارع المدينة، هذا الأمر خيانة”.
وأضاف أن معظم من وصفهم بـ”المفصعين” الذين يحاولون استعراض عضلاتهم وفرض سيطرتهم في المدينة وأخذ إتاوات وإطلاق الرصاص، يستندون لقيادات عسكرية ” “هؤلاء “مفصعون” وفرغ، ولو أنهم تواجدوا داخل الجبهات لكنا الآن داخل سمارة”.