كريتر نت – عدن
أقام مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي، الأربعاء، في فندق روتانا عدن “ندوة ثقافية” تحت شعار الحفاظ على الموروث الثقافي.
بعد الترحيب بالحاضرين والضيوف والتهنئة بالسنة الهجرية الجديدة أستعرضت أ. أنيسه أنيس حسن عباس رئيس المركز إنجازات وفعاليات المركز خلال السنوات السابقة والخطط القادمة والاهتمام بالموروث الثقافي غبر المادي.
محاور الندوة ناقشت مكانة مدينة عدن تاريخيا واهميتها بين البلدان مما جعلها واجهة للتنوع السكاني والتعايش السلمي وكما وصفها جوهرة تحمل في مكوناتها الكثير من العناصر والتاريخ الحضاري.
وسط حظور العديد من الشخصيات الهامة العدنية والصحافة قدم الباحث شمسان ملزمة مختصرة لبعض من الشرح المستفيض للهجة العدنية من كتابه شاركها لاحقاً مع الوسائل الإعلامية.
واحد براني فاصوليا قلابة مكشنة وواحد ملوح وواحد كرس بسليط الجلجل.
( قُرَاْعُ ) قُرَاْعُ وَيَتَقَرَّعُ القُرَاْعُ (بِالضَّمِ): فَطُوْرُ الصَّبَاْحِ، وَتَخْتَلِفُ التَّسْمِيَةُ بِاخْتِلافِ الأمْصَاْرِ العَرَبِيَّةِ فَالبَعْضُ يَقُوْلُ: (صَبُوْحٌ وَنَصْطَبِحُ) مِنْ الصَّبَاْحِ، وَالبَعْضُ (رَيُوْجٌ وَنَتَرَيَّجُ) وَأصْلُهَا بِحَرْفِ القَاْفِ (رَيُوْقُ) مِنْ الرَّيِقِ وَالبَعْضُ (فُطَاْرٌ) ( رَاْجِعْ كَلِمَةَ فَطَرَ فِيْ قَامُوسِنَا )، وَ(القُرَاْعُ) كَلِمَةٌ عَدَنِيَّةٌ خَاْلِصَةٌ، وَ( لِلقُرَاْعِ ) عِدَّةُ مَعَانٍ – كَمَا وَرَدَ فِيْ اللِسَاْنِ – مِنْهَا: (سَكَّنَ) وَ(صَرَّفَ) وَ(ضَرَبَ) وَأرَى أنَّهَا جَمِيعَاً تَصُبُّ فِيْ المَعْنَى نَفْسه، فَإذَا أخَذْنَا (قُرَاْعَ) بِمَعْنَى (سَكَّنَ) فَيَكُونُ: (سَكَّنَ الصَّفْرَةَ أوْ سَكَّنَ الـجُوعَ أوْ سَكَّنَ الصِّيَامَ) وَإذَا أخَذْنَا (قُرَاْعَ) بِمَعْنَى (صَرَّفَ) فَيَكُونُ: (صَرَّفَ الصَّفْرَةَ أوْ صَرَّفَ الـجُوعَ أوْ صَرَّفَ الصِّيَاْمَ) وَإذَا أخَذْنَا (قُرَاْعَ) بِمَعْنَى (ضَرَبَ) فَيَكُوْنُ: (قَرَعَ وَقَاْرَعَ وَضَرَبَ وَضَاْرَبَ الصَفْرَةَ أوْ ضَرَبَ الجُوْعَ أوْ ضَرَبَ الصِّيَامَ) وَفِيْ الإنْجِلِيْزِيَةِ يُقَاْلُ (لِلقُرَاعِ): (Breakfast) وَهِيَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ (Break) بِمَعْنَى: (كَسَرَ)، وَ( Fast ): بِمَعْنَى صِيَاْمٍ، أيْ (كَسْرُ الصِّيَامِ)، وَ(القَرْعُ وَالكَسْرُ) أقْرَبُ إلى المَعْنَى.
جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ فِي كَلِمَةِ (قرع): والقِراعُ والـمُقارَعةُ الـمُضاربةُ بالسيوف وقيل مضاربة القوم في الحرب وقد تَقارعُوا. قال الفارسي قَرَعَ الشيءَ قَرْعاً سَكَّنَه وقَرَعَه صرَفه وقَوارِعُ القرآنِ منه الآياتُ التي يقرؤُها إِذا فَزِعَ من الجن والإِنس فَيَأمن مثل آية الكرسي وآيات آخر سورة البقرة وياسينَ لأَنها تصرف الفَزعَ عمن قرأَها كأَنها تَقْرَعُ الشيطانَ. ابن السكيت قَرَّعَ الرجلُ مكانَ يدِه من المائدةِ تَقْريعًا إِذا ترَك مكانَ يده من المائدة فارغًا ومن كلامهم نعوذ بالله من قَرَعِ الفِناءِ وصَفَرِ الإِناء أَي خُلُوِّ الديار من سُكانها والآنيةِ من مُسْتَوْدعاتها. والـمِقْرَعُ السِّقاءُ يُخْبَأُ فيه السمْن والقُرْعةُ الجِرابُ الواسع يلقى فيه الطعام وقال أَبو عمرو القُرْعةُ الجِراب الصغير وجمعها قُرَعٌ والمِقْرَعُ وِعاءٌ يُجْبَى فيه التمرُ أَي يُجْمَعُ.
( كِبَاءُ ): الكِباءُ – بِكَسْرِ الكَافِ – عُودٌ خَاصٌ مِن الخَشَبِ يُبَخَّرُ بِهِ السَّمْنُ وَالحَقِينُ لِيُعْطِيَهُ نَكْهَةً ذًاتَ مَذَاقٍ لَذِيذٍ، فَيُقَالُ: (سَمْنٌ مَكْبِيٌّ) وَ(حَقِينٌ مَكْبِيٌ) وَفِي اليَمَن وَالحِجَاز يُبَخَّرُ الـمَاءَ بِالمسْتَكَة أَو الهِيل وَيُقَالُ لَهُ (مَاءٌ مَكْبي) وَهَذِهِ مِن الأَطْعِمَةِ والاشربة الَّتِي تَتَمَيّزُ بِهَا اليَمَنُ وَالحِجَاز دُونَ غَيرِهَا (رَاجِعْ حَقِينَاً وَخُمْرَةً فِي مُعْجَمِنَا).
جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ فِي كَلِمَةِ (كِباء): والكِباء: ضرب من العُود والدُّخْنة، وقال أَبو حنيفة: هو العود المُتَبَخَّر به وتَكَبَّى واكْتَبى إِذا تبخر بالعود.
(رَزَنَ) رَزَنَ وَرَزِينٌ، يُقَالُ لِلشَّيءِ (رَزِينٌ): أي ثَقِيلٌ الوزن، وَ(رَجُلٌ رَزِينٌ) أو (امْرَأةٌ رَزِينَةٌ): أي ذُو عَقْلٍ وَحِكْمَةٍ. نَقُولُ مَا شَاءَ اللهُ عَقْلَهُ رَزِين، وَيُقَالُ لِلشَّاي الـمُرَكَّزِ فِي الـمَاءِ: (شَايٌ رَزِينٌ)، جَاءَ فِي مُعجَم العَينِ فِي كَلِمَةِ (رزن): شيء رزين. وأنا أَرْزُنُهُ رَزْنًا ثَقَلْتُه بِيَدِي لأَعرفَ ثِقَلَه. وامرأة رَزانٌ: ذَاتَ وقَار وَعَفَاف وَرَجُلٌ رَزِين: وَقُورٌ.
وَفِي القَامُوس الـمُحِيطِ (فصل الراء): الرَّزينُ: الثقيلُ. ورَزَنَه: رَفَعَه لِيَنْظُرَ ما ثِقَلُه.
وَفِي مُعْجَمِ العَرُوس: (رَزَنَ) الرَّجُلُ فِي مَجْلِسِهِ: وَقُورٌ حَلِيمٌ، وَفِيهِ رَزَانَةٌ
(مَلَاي): الـمَلَاي القِشْطَةُ وَأَصْلُ الكَلِمَةِ (هِندِي).
طَعَامٌ ): الطَّعَامُ فِي لُغَةِ اليَمَنِ البُرُّ وَالدُّخُنُ وَالشَّعِيرُ وَالحِنطَةُ وَكُلُّ مَا يُؤْكَلُ مِن حَبُوبٍ، وَيُعْتَبَرُ (سُوقُ الطَّعَامِ) مِن أَشْهَرِ الأَسْوَاقِ التِّجَارِيَّةِ فِي مَدِينةِ عَدَنَ التَّارِيخِيَّةِ (كِرِيتَر). رَوَى البُخَارِي وَمُسْلِم فِي صَحِيحَهمَا وَالرُّوَايَة لِمُسلم عَن أَبي سَعِيد الخُدَري t أنه قال: (كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَو صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَو صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَو صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَو صَاعًا مِن زَبِيبٍ). يُرادُ بِه البُرُّ. وَمِنهُ الرَّغِيفُ.
جَاءَ فِي لِسَانِ العربِ فِي كَلِمَةِ (طعم): وأَهلُ الحجاز إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطعَّامِ عَنَوا به البُرَّ خاصةً، وَفِي حَدِيث أَبي سعيد: كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ عَلَى عَهدِ رَسُول الله، r ، صاعًا من طَعامٍ أَو صاعًا من شعير؛ قِيلَ: أَرَادَ بِهِ البُرَّ، وَقِيلَ: التَّمْر، وَهُو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة الفطر؛ وَقَالَ الخَلِيلُ: العَالي فِي كَلامِ العَرَبِ أَنَّ الطَّعامَ هُو البُرُّ خَاصَّة.
وَجَاءَ فِي القَامُوسِ الـمُحِيطِ فِي كَلِمَةِ (طعام): الطَّعامُ: البُرُّ، وما يُؤْكَلُ.
وَجَاءَ فِي مَقَايِسِ اللُغَةِ فِي كَلِمَةِ (طعم): وَكَانَ بَعْضُ أَهلِ اللّغةِ يُقُولُ: الطَّعام هُو البُرُّ خَاصَّة.
( حَلْقَةٌ ) الحَلْقَةُ نَبَاتٌ حَامِضُ الـمَذَاقِ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَن وَرَقٍ يُشْبِهُ وَرَقَ العِنَبِ يُجَفَّفُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ لَونُهُ إلى اللَونِ الأسْوَدِ ثُمَّ تُجْمَعُ الأوْرَاقُ وَتُشَكُّ عَلَى هَيئَةِ عِقْدٍ، يُطْبَخُ مَعَ الـمرَقِ لِيَكُونَ لَهُ طَعْمٌ خَاصٌ.
جَاءَ فِي لِسَانِ العَرَبِ فِي كَلِمَةِ (حلق): وَالحَلْقُ نَبَاْت لِوَرَقهِ حُمُوْضَة يُخلَط بِالْوَسْمَةِ للخِضَابِ الوَاحِدَة حَلْقَة. وَالحَلْقُ شَجَر يُنبت نَبَات الكَرْم يَرْتَقي فِي الشَّجَرِ وَلَهُ وَرَق شَبِيه بِوَرَقِ العِنَبِ حَامِضٌ يُطْبَخُ بِهِ اللحَم وَلَهُ عَنَاقِيْدُ صِغَار كَعَنَاْقِيْدِ العِنَب البَّري الَّذِي يَخْضَرُّ ثُمَّ يَسْوَدُّ فَيَكُوْن مُرَّاً وَيُؤخَذُ وَرَقَهُ وَيُطْبَخُ وَيجعَل مَاؤه فِي العُصْفُر فَيَكُون أَجْوَد لَهُ مِن حَبِّ الرُّمْاَن وَاحِدَتُهُ حَلْقَة هَذه عَن أَبِي حَنيفَة.
وفي سياق الندوة كان هناك معرض لوحات للفنانة أحلام باهديلة عضو مجلس الامناء للمركز أثنى عليها الحاضرون جميعا.
وتقدم مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي بالشكر لفندق روتانا عدن ولكل الحاضرين الكرام والشكر الخاص للمحامي والأستاذ الباحث أمين شمسان لهذا الطرح والتقديم الرائع والأستاذ رضا محمد.