كتب أ/ عادل الزريقي .
كانت خلال السنوات الماضية وفي العاصمة المؤقتة عدن تستخدم الدراجات النارية من قبل الجهات الإرهابية في تنفيذ عملية القتل والاغتيالات ثم تلوذ بالفرار وتفشل احيانا الجهات الأمنية في تتبعها ومعرفة أصحابها والقبض عليهم ، فتسجل الجريمة ضد مجهول ، وعندما تم ابتكار فكرة إضافة عجلة ثالث لتلك الدراجات وعلى وجه الخصوص في محافظة عدن قلت الاغتيالات إلى حد كبير ، واستتب الأمن والاستقرار إلى حد ما ، ولم نسمع بعد ذلك تنفيذ أي اغتيال بواسطة الدرجات النارية .
يوم امس الجمعة وتحديدا بعد الصلاة في محافظة تعز مديرية الشمايتين وسط مدينة التربة تم اغتيال أحد مسؤولي منظمة الغذاء العالمي من قبل أحد الأشخاص الملثمين من على دراجة نارية ، ثم لاذ بالفرار ، وقد ربما لم تعرف الجهات الأمنية هوية منفذ الجريمة إلى اللحظة بسبب هروبه بسرعة فائقة وفي يوم جمعة يقل الزحام في الشوراع والأزقة والحارات مستغلا خفة وسرعة الدراجة النارية .
لذلك تعميم اسلوب تركيب عجلة ثالث للدرجات النارية في جميع المحافظات التي تحت سيطرة ونفوذ دولة الشرعية بات ضرورة ملحة وعاجلة للحد من الجريمة والحفاظ على الأمن والاستقرار والحد أيضا من استغلال هذه الآلة من قبل الجهات الإرهابية في تنفيذ أعمالها الإرهابية الخبيثة حيث أن إضافة هذه العجلة تحد من سرعة الدراجة وتجعلها غير قادرة على تجاوز بعض معوقات السير كالزحام أو الأماكن الضيقة .
ضف إلى ذلك أن تركيب عجلة ثالث لهذه الدراجات تخفف من الفوضى والسرعة الجنونية لسائقيها التي ينتج عنها حوادث كثيرة لاسيما في الشوارع والخطوط المسفلتة .
أصحاب هذه الدراجات يعيلون أسرهم ويقتاتون منها ، وتخفف هذه الآلة نسبة من البطالة في أوساط الشباب ، والحل يكمن في إلزام ملاكها بتركيب عجلة ثالث لها لا بمنعها عن مزاولة العمل ، خاصة في ظل الأوضاع القاسية التي يمر بها وطننا الغالي والحبيب اليمن .