كريتر نت – متابعات
أقالت السلطات الصيني بشكل مفاجئ وزير الخارجية تشين غانغ، وعينت سلفه وانغ يي كبير الدبلوماسيين في المنصب.
واكتفت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” بالقول إن “أعلى هيئة تشريعية في الصين صوّتت لصالح تعيين وانغ يي كوزير للخارجية… خلال جلسة الثلاثاء”، وأن “تشين غانغ أعفي” من المنصب.
وما يزيد إقالة وزير الخارجية الصيني غموضا هو غيابه عن النشاطات الرسمية لشهر كامل، دون توضيح الأسباب من قبل الجهات المعنية.
وسبق وأن أشارت وزارة الخارجية الصينية لأسباب صحية تقف وراء غياب الوزير عن الأنشطة الاعتيادية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في وقت سابق عندما سئلت عن غياب الوزير إن “النشاطات الدبلوماسية للصين تمضي قدما بشكل ثابت… لا معلومات لديّ للإدلاء بها”.
وشغل غانغ (57 عاما) وهو أصغر وزير في تاريخ الصين منصب وزير الخارجية منذ ديسمبر/ كانون عام 2022، بعد مسار طويل في الدبلوماسية الصينية.
فقد أمضى الدبلوماسي الصيني سنوات عدة في سفارة بلاده بلندن، وهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وكان سفيرا في واشنطن قبيل تعيينه وزيرا.
يشار إلى تشين غانغ بأنه أحد “الذئاب المقاتلة”، وهي التسمية التي اصطلح على اعتمادها لوصف جيل من الدبلوماسيين الصينيين الذين غالبا ما يلجؤون إلى تصريحات حادة للرد على الانتقادات الغربية لبكين.
وكان قال في تصريح شهير عام 2020 إن صورة الصين في الغرب تراجعت لأن الأوروبيين والأمريكيين، لاسيما في وسائل إعلامهم، لم يقبلوا مطلقا النظام السياسي للصين أو صعودها الاقتصادي عالميا.
وبعدما أصبح وزيرا أجرى زيارات إلى دول في أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، كما استضاف الكثير من الزوار الأجانب في بلاده.