كريتر نت – متابعات
يقول المثل الشعبي “عدو عدوي صديقي”.. وهذا ما قد ينطبق على كوريا الشمالية وأمريكا، حين يتعلق الأمر بالحلفاء والخصوم.
ففي ظل التوترات التي تسود العلاقة بين واشنطن وبيونغ يانغ، دعت الأخيرة وفدين، روسي وصيني، للمشاركة في احتفالات ضخمة تقيمها بعد غد الخميس بمناسبة نهاية الحرب الكورية.
فقد أعلنت بيونغ يانغ اليوم الثلاثاء أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سيزورها هذا الأسبوع للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لنهاية الحرب الكورية المقررة بعد غد الخميس.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية إن “وفدا عسكريا من الاتحاد الروسي يرأسه وزير الدفاع سيرغي شويغو سيقوم بزيارة تهنئة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”، بعدما عاود البلد فتح حدوده إثر إغلاقها المطول بسبب جائحة كورونا.
ومسلسل التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ما زال مستمرا، وكانت أحدث حلقاته مساء الإثنين، عندما أطلقت بيونغ يانغ صاروخين باليستيين بعد يومين من توقف غواصة أمريكية قبالة سواحل كوريا الجنوبية.
ورفضت كوريا الشمالية وجود الغواصة الأمريكية، واعتبرت أن توقفها في كوريا الجنوبية قد يبرر استخدام بيونغ يانغ للسلاح النووي، لترد سول على هذا التهديد، مؤكدة أن أي هجوم من هذا القبيل سيعني “نهاية” نظام كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية بكوريا الشمالية الثلاثاء أن بيونغ يانغ ستقيم احتفالا كبيرا بمناسبة الذكرى الـ70 لهدنة الحرب الكورية بما في ذلك احتفالات سيحضرها ضيوف أجانب لأول مرة منذ سنوات.
ومن المقرر أن تحتفل كوريا الشمالية بالذكرى الـ70 لهدنة الحرب الكورية التي تم توقيعها في يوم 27 يوليو عام 1953، هذا الأسبوع.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الاحتفالات بالذكرى السبعين لانتصار حرب تحرير الوطن العظيم ستقام بطريقة رائعة ستسجل في التاريخ، في العاصمة بيونغ يانغ، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل حول الاحتفال الذي من المتوقع أن يشهد عرضا عسكريا تستعرض فيه كوريا الشمالية “عضلاتها” العسكرية.
إلا أن وسائل إعلام في كوريا الجنوبية قالت إن الجارة الشمالية قد تستغل احتفالات هذا العام بما في ذلك العرض العسكري، كوسيلة لترسيخ الوحدة الداخلية بعد فشل إطلاق قمر صناعي في أواخر مايو/أيار والصعوبات الاقتصادية المستمرة.
وفي أول دعوة رسمية من نوعها منذ وقت طويل، دعت كوريا الشمالية وفدا صينيا بقيادة لي هونغ-تشونغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى الاحتفال ذاته.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترا متزايدا، منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي لتايوان العام الماضي، وهي الزيارة التي فجرت غضبا صينيا اتخذت على إثره بكين إجراءات عقابية بحق واشنطن.
وعاد التوتر إلى الواجهة بعد أن قالت أمريكا إنها اكتشفت منطاد تجسس صينيا فوق أراضيها قبل أن تسقطه في وقت لاحق.
ورفضت الصين الاتهامات الأمريكية قائلة إن المنطاد كان في مهمة جمع معلومات عن الطقس قبل فقدان السيطرة عليه وانحراف مساره باتجاه أمريكا.
وتقف الدولتان على طرفي النقيض إزاء الأزمة الأوكرانية، حيث تدعم الصين روسيا، بينما تقف واشنطن بقوة مع أوكرانيا، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.