كريتر نت – متابعات
دفعت الأضرار التي خلفتها الرياح والأمطار الرعدية في مطار عدن الدولي، سياسيين واقتصاديين محليين إلى فتح ملف فساد المشاريع التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ورصدت مبالغ مالية كبيرة لإنجازها.
وتسببت الرياح، التي شهدتها العاصمة عدن فجر الاثنين، بسقوط الواجهة الزجاجية لصالات الانتظار في المطار والتي جرى افتتاحها منتصف مايو الماضي، وخلفت إصابات في صفوف المسافرين وإلغاء عدد من الرحلات الجوية.
واستغرب سياسيون واقتصاديون حجم الأضرار التي لحقت بالمطار على الرغم من إعادة تأهيله وترميمه بتكلفة وصلت إلى 14 مليوناً و500 ألف دولار على نفقة البرنامج السعودي، لافتين إلى أن هذه الرياح والأمطار كشفت حجم الفساد الذي رافق تنفيذ مشروع التأهيل.
يقول رجل الأعمال والمستشار الاقتصادي حسين جابر بن شعيله “مش مقبول ابدا ما حصل لواجهة مطار عدن، الله أراد لنا بهذا مصاب، كشف فساد عظيم، باسم مطار عدن “والباقيات كذلك”؟ من هي الشركة المنفذة؟ سلموا لي عليها.. ومن هي الشركة الهندسية المراقبة للتنفيذ؟ هل هناك اختراق حوثي للشركات في عدن؟؟”.
أما الصحافي السياسي، نبيل الصوفي، وصف ما حدث للمطار بـ”المؤسف”، وقال “لا شك أن آثار الرياح كشفت سوءاً عميقاً في التنفيذ، ولكن بعيداً عن الفاسد والفساد.. فالوجع واحد.. هذا المطار كافح طويلاً ليوفر لليمنيين منفذاً للسفر رغم تدميره مرة بعد مرة”.
وأضاف “نتمنى أن نراه من جديد صامداً يحتوي العائد ويربت على ظهر المغادر.. المطار ومدينته العاصمة، يستحقان تقديرنا جميعاً”.
بدوره انتقد الناشط عادل اليافعي طريقة التأهيل التي تمت للمطار على الرغم من حجم التكلفة المرصودة، وقال “هل يعلم الجميع أنها تصرف مئات الملايين من الدولارات للتعمير وهذا ليس تعميرا من الصفر بل إعادة تأهيل وترميم وضرب طلاء”، مطالباً بمحاسبة اللجنة المشرفة على المشروع.
فيما أشار المحلل العسكري، العميد خالد النسي إلى أن تدمير مطار عدن بسبب الرياح وضح مقدار الفساد المهول الذي كان وما زال يمارس من عهد الشرعية السابقة والمجلس الرئاسي اليوم والحكومات المتعاقبة وأسوأها حكومة معين والسلطة المحلية في عدن وهي أسوأ سلطة في تاريخ عدن.
وأضاف إنه مع سيطرة الفاسدين على المشهد وصمت الناس لن يكون نصرا وسيبقى الوضع هكذا لا سلام ولا حرب لا انتصار ولا هزيمة وستزداد معاناة الصامتين وتزداد ثروات الفاسدين.