المحامي دكتور خالد علي مصلح
شاءت أقدار الله تعالى المكتوبة على العباد القائل في محكم التنزيل : ‘ *لكل اجل كتاب ” والقائل سبحانه وتعالى : ” كل نفس ذائقة الموت.. ”
أن يختار الله سبحانه وتعالى الى جواره الصديق الصدوق العمبد حسين مثنى محمد في فجر يوم الاثنين السادس من شهر الله الحرام محرم لسنة 1445ه الموافق 24 يوليو 2023م ليفارق دنيانا الفانية الى ملكوت السموات والارض فاختاره الله تعالى في شهر الله الحرام كان – رحمة الله تغشاه – سموحا طيبا حنونا ، شأنه بنفسه واهله واسرته ومحيطه ووطنه الام ( الجنوب ) .
حيث كان يتألم كثيرا للوضع ويتابع بشغف كل الفعاليات الجنوبية السلمية ، ويشارك فيها كيف لا وهو احد ضباط الشرطة الاكفاء الذين اقصوا من وظائفهم بعد حرب صيف 94م الظالمة رغم مؤهلاته العلمية والأكاديمية في علوم الشرطة والقانون فهو يحمل الماجستير في القانون الدولي من جامعة صوفيا بلغاريا وخبير في الجانب الامني الشرطوي فكان من كبار مدرسة افراد الشرطة .
كان رحمة الله تغشاه لا يتدخل في شؤون الناس يقدم النصح للجميع إذا وجد مجالا لذلك ، نقي السريرة ، صافي الذهن ، يحب الخير للجميع مرتبط بمصالح الناس في القرية ويتابع احوالهم .
كانت آخر رسالة تصلني منه قبل وفاته بيوم : (( الله يحفظك يادكتور خالد لما نلقاه منك من دعوات وهذا يدل على ما تقدمه من خير لنا ولأهالي القرية ان شاء الله سنة هجرية تكون علينا بالخير والبركات )) .
تمنى ان تكون سنة هجرية بالخير والبركات فكان عام وداع له الى رب العباد ، شاءت حكمته تعالى ان يختاره الى حبل جواره في هذا الزمن الصعب القاسي فلعل الله اراد له الخير بذلك والخير ما اختاره الله تعالى للعبد .
كذا يرحل الطيبون بصمت وهدوء ، فلا نملك الا ان نسلم بقضاء الله وقدره تسليما مطلقا وندعو الله تعالى ان يسكنه الفردوس الاعلى في الجنة مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يعصم على قلوب اهله ومحبيه الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون.