كريتر نت – متابعات
أعلنت مقاومة البيضاء، في وقت متأخر من مساء السبت، عدم صلتها بالمكون الجديد الذي تم إشهاره في مدينة مأرب تحت مسمى “المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية”، في حين اعتذر الصحافي السياسي محمد مقبل الحميري عن قبول تعيينه في اللجنة الاستشارية للمجلس.
مقاومة البيضاء والحميري اتفقا على تأييدها لأي مكونات أو كيانات تناهض ميليشيا الحوثي الإرهابية ومشروع إيران الذي ينفذه، لكنهما في الوقت نفسه أكدا عدم معرفتهما أو التنسيق معهما بشأن تشكيل هذا المكون.
وأعرب البيان الصادر عن مقاومة البيضاء عن استغرابه صدور مثل هذا البيان وإشهار كيان يحمل اسم المقاومة الشعبية دون أدنى تنسيق مع مختلف فصائل المقاومة التي تقارع كهنوت الانقلاب في عموم محافظات اليمن.
واعتبرت مقاومة البيضاء الانفراد بهكذا أعمال استمراراً للعبث الذي يعاني منه أبناء اليمن طيلة الثماني السنوات السابقة، معربة عن تمنياتها أن تكون مثل هذه الكيانات شاملة للجميع بعيدا عن الإقصاء والتهميش والذي كان سبباً رئيسياً فيما نحن فيه.
وجاء في ختام البيان “وعليه تنوه قيادة مقاومة البيضاء إلى أن ما تم اشهاره اليوم لا يمت للمقاومات الشعبية بصلة، وتتمنى من القائمين عليه مراجعة الأمر وجعل المصلحة الوطنية نصب أعينهم بعيداً عن مقاضاة الأغراض والانتماءات الحزبية”.
والله من وراء القصد..
بدوره، قال الحميري إنه علم من التواصل الاجتماعي أن اسمه ورد في تشكيل هذا المكون ضمن اللجنة الاستشارية، مؤكدا عدم علمه المسبق أو التشاور معه بذلك.
ورغم مباركته لتشكيل هذا المكون، إلا أنه اعتذر عن قبول التعيين، مؤكدا أن موقفه هذا لا يعني التخلي عن دوره الوطني في مقاومة الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.
والسبت أعلن في مدينة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الاخوان، عن تشكيل مكون جديد تحت مسمى “المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية” برئاسة القيادي الإخواني المقيم في اسطنبول حمود المخلافي، يضم كافة مجالس المقاومة والقوى الوطنية.
لكن نفي مقاومة البيضاء واعتذار الحميري، كشف حقيقة انتماء هذا المكون لحزب الإصلاح الذي على ما يبدو يسعى لضرب جهود تقريب وجهات النظر بين القوى المناوئة لمشروع إيران في اليمن وإعادة الأوضاع في البلاد إلى المربع الأول.