كريتر نت / وام
أكدت الإمارات تصميمها على دعم التطوير في اليمن، وتقديم كامل الدعم لعملية إعادة إعمار على المدى الطويل، داعية إلى الاحترام الكامل لاتفاقات السلام المبرمة في اتفاق ستوكهولم.
وفي سياق ذلك، قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إنه لا زال هناك ما يدعو للتفاؤل بأن السلام والأمل سيتحققان لليمن وشعبه.
وأضافت وبينما تجمعنا جيرة وأخوّة مع الشعب اليمني، فإننا- نحن الإماراتيين- ملتزمون بأن نكون في موقع الصدارة فيما يخص إعادة بناء الاقتصاد وتعافي المجتمع في اليمن. وهو أمر محوري للشعب اليمني، خاصةً الشباب، كي يعيشوا بكرامة وأمل.
وأعربت عن أملها بأن تكون المنح الإماراتية حافزاً للمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم، مؤكدة أن ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة تتعدى الدعم المالي، إذ إنها ستقدم الخبرات والشراكة والتصميم على المشاركة في جهود إعادة إعمار اليمن. وأضافت ومع بوادر أمل بتحقيق سلام مستدام، دعونا نستمر بالعمل معاً من أجل توفير الرخاء للشعب اليمني.
جاء حديثها على هامش مؤتمر تعهدات المانحين لمساعدة اليمن الذي نظمته الأمم المتحدة امس الأول في جنيف. وكانت الإمارات قد تعهدت فيه بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لليمن خلال عام 2019.
ويأتي هذا التعهد، ليضاف إلى المنح المشتركة التي بلغت قيمتها حوالي مليار دولار أمريكي قدمتها الإمارات والسعودية لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن في عام 2018.
وعلى الرغم من الصراع والصعوبات البالغة في إيصال مواد الإغاثة، فقد أسهمت تلك المساعدات على درء خطر المجاعة ووضعت حداً لانتشار مرض الكوليرا وشلل الأطفال ودعمت النساء وتلاميذ المدارس، ووفرت رعاية صحية وعلاجاً اجتماعياً ونفسياً في عدد كبير من المناطق في كافة أنحاء البلاد.
وتشكل عمليات الإغاثة الفعالة، والعمل مع الأمم المتحدة وغيرهم من الشركاء في اليمن، نموذجاً يحتذى به عند تنفيذ المراحل المقبلة لتقديم المساعدات. وعندما يتراجع الاحتياج للإغاثة الإنسانية، سيجري تخصيص التمويل في المستقبل لإعادة الإعمار طويل الأمد في اليمن، وذلك عن طريق التركيز على التجارة ودعم اقتصاد مزدهر، ودعم الرعاية الصحية والتعليم وبرامج المرأة وإعادة تأهيل الهيكل الحكومي، مما سيساعد على قيام مجتمع قوي ومستقر.