كريتر نت – متابعات
في أول إعلان رسمي يصدر عن التنظيم حول مصير زعيمه السابق منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نيسان (أبريل) أنّ قوات المخابرات التركية قتلته في سوريا، أكد تنظيم داعش الإرهابي مقتل زعيمه أبو الحسين الحسيني القرشي، واختيار أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة له، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم التنظيم عبر تسجيل غير مؤرخ نشر على قناة للتنظيم على تطبيق (تيليغرام).
وسارعت فروع التنظيم في كل من العراق واليمن والصومال وغرب أفريقيا إلى مبايعة الزعيم الجديد وفقاً للتقاليد الجهادية المعمول بها في هذه الحالة.
ويُعدّ أبو الحسين القرشي الزعيم الرابع لداعش، حيث تعاقب على قيادته منذ إعلانه “الخلافة” في حزيران (يونيو) 2014، كل من أبي بكر البغدادي (إبراهيم عواد البدري) بين حزيران (يونيو) 2014 وتشرين الأول (أكتوبر) 2019 (5 أعوام و4 أشهر)، وقد قتل في باريشا شمال إدلب في عملية إنزال جوي نفذتها القوات الأمريكية.
وأبو إبراهيم القرشي (عبد الله قرداش) تولى التنظيم بين تشرين الأول (أكتوبر) 2019 وشباط (فبراير) 2022 (3 أعوام و5 أشهر)، وقد قتل في عملية إنزال أمريكية أيضاً في منطقة أطمة شمال إدلب.
وأبو الحسن القرشي الذي تزعم التنظيم بين شباط (فبراير) 2022 وتشرين الأول (أكتوبر) 2022 (8 أشهر)، وقد قتل في عملية للجيش الحر بمحافظة درعا.
وأبو الحسين القرشي الذي تزعمه بين تشرين الأول (أكتوبر) 2022 ونيسان (أبريل) 2023، وقد قتل في عملية للاستخبارات التركية في جنديرس بريف حلب، ثمّ أبو حفص القرشي آب (أغسطس) 2023.
ولم يذكر التنظيم، الذي ضعفت قوته بعدما كان يحكم ثلث العراق وسوريا يوما ماً، أيّ تفاصيل حول زعيمه الجديد.
وبعدما مُني بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 آذار (مارس) 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، والآلاف من أفراد عائلاتهم في الباغوز الحدودية مع العراق.