كريتر نت – متابعات
بعد انتهاء المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”، للمجلس العسكري في النيجر والذي أعلن الانقلاب أواخر الشهر الماضي، بدأ خطط سرية بالخروج للعلن.
معقد وغير مسبوق
فقد أكد العاملون في دول غرب إفريقيا أنهم أعدوا خططهم لمواجهة الموقف، ورأوا أن من بين الاحتمالات عملية تنفذها القوات الخاصة.
وبحسب مصدر قريب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، فإنه يتم النظر في التدخل العسكري في هذه المرحلة، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
إلا أنه أضاف أن التدخل في النيجر حال حدوثه، سيكون غير مسبوق في حجمه وأكثر تعقيدا بلا شك، مشددا على أن الغرب لن يقل بأي تدخل يخاطر بالتسبب في حمام دم، وفق قوله.
أتى هذا بعدما بدأ المجلس العسكري في النيجر والذي أعلن الانقلاب أواخر الشهر الماضي، بالاستنفار أمنياً تحسباً لأي تدخل عسكري، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها “إكواس” (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا).
ودفعت القوات المسلحة في النيجر بتعزيزات إضافية إلى العاصمة نيامي، وذلك استعدادا لأي تدخل أجنبي محتمل.
معركة محتملة
كما كشف مصدر مطلع أن قافلة من نحو 40 شاحنة بيك أب وصلت إلى نيامي ليل الاثنين، وجلبت قوات من أجزاء أخرى في البلاد “من أجل الاستعداد لمعركة محتملة”، حسب ما نقلت شبكة سي إن إن.
وكان وفدا مالي وبوركينا فاسو، اللذان زارا نيامي يوم الإثنين الماضي، أعلنا عدم القبول بأي تدخل عسكري أجنبي في الشؤون الداخلية للنيجر
وفي 31 يوليو الماضي أعربت حكومتا البلدين أيضا في بيان، عن تضامنهما مع الشعب النيجري، وأدانتا فرض عقوبات من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على نيامي، معتبرتين أن مثل هذه الإجراءات “لا تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب وتهديد روح وحدة الانتماء الإفريقي”.
كما حذرتا من أنهما ستعتبران أي تدخل عسكري بمثابة إعلان حرب ضدهما.