كريتر نت – متابعات
تكشّفت، أمس، تفاصيل صفقة بين الولايات المتحدة وإيران لإطلاق سراح خمسة سجناء أميركيين مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من أصول طهران المجمّدة في كوريا الجنوبية.
وأكّد البيت الأبيض الإفراج عن خمسة أميركيين احتجزوا في إيران ووضعهم رهن الإقامة الجبرية، بينهم سياماك نمازي ومراد طهباز وعماد شرقي، إلى جانب اثنين آخرين لم يكشف عنهما. وفيما اعتبرت واشنطن الخطوة بأنها «مشجعة»، أكّدت أن مفاوضات «حساسة» و«دقيقة» لا تزال جارية لإطلاق سراح الأميركيين الخمسة بشكل نهائي.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، إنه «في حين أن هذه خطوة مشجعة، فإن هؤلاء المواطنين الأميركيين (…) ما كان ينبغي إطلاقاً اعتقالهم في المقام الأول». وأضافت: «بالطبع، لن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعاً إلى الوطن»، مشددة على أن المحادثات جارية للإفراج النهائي عنهم. وقال جاريد جينزر، محامي نمازي، في تصريحات لشبكة «سي.إن.إن» إن نقل السجناء الأميركيين من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية «تطور مهم»، لكنه أكد على عدم وجود أي ضمانات بشأن إطلاق سراحهم بشكل نهائي. وقال «بينما آمل أن تكون هذه الخطوة الأولى لإطلاق سراحهم النهائي، إلا أنها في أفضل الأحوال بداية النهاية لا أكثر».وأبلغ مصدر وكالة «رويترز» بأن طهران ستسمح للأميركيين الخمسة بمغادرة إيران بعد رفع التجميد عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية. وأضاف المصدر، وفق الوكالة نفسها، أن الاتفاق بين طهران وواشنطن سيشمل كذلك إطلاق سراح عدد من الإيرانيين المسجونين.
وعن أرصدة إيران المجمّدة، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الاتفاق الذي يتوقّع أن يستغرق بين أربعة وستة أسابيع، ينصّ على الإفراج عن نحو ستة مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، ووضعها في حساب بالبنك المركزي القطري.
وحاولت الدوحة خلال الأشهر الماضية الدخول على خط الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، بعدما تعثرت المفاوضات النووية. وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، قد أجرى مباحثات بالدوحة في يونيو (حزيران) الماضي، وذلك بعدما وافقت الإدارة الأميركية على منح العراق إعفاء من العقوبات لدفع 2.7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.