كريتر نت – متابعات
في سابقة هي الأولى من نوعها، الأفرع الرئيسية للجيش الأمريكي، البرية والبحرية ومشاة البحرية بلا قيادات جديدة، بسبب تعنت الكونغرس.
وحذر وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن من وضع غير مسبوق، يتوقع أن يؤثر على علاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء والشركاء فى جميع أنحاء العالم، وفقا لشبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية.
كما حذر من أن الفشل فى المصادقة على تعيين كبار القادة المؤهلين يقوض الاستعداد العسكرى، ويقوض احتفاظ واشنطن ببعض أفضل ضباطها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإجراء انتقالات منظمة وسريعة للقادة العسكريين المعينين. قائلاً: “الفرق الرائعة تحتاج لقادة رائعين”.
وأشار أوستن أيضا إلى أن رفض المصادقة على تعيين القادة الجدد يعني عدم السماح للضباط المرشحين بمغادرة مناصبهم الحالية في أثناء انتظارهم التصديق على مهمتهم التالية.
ووفقا لتقاليد الجيش الأمريكي يمكن للقادة البقاء فى مناصبهم الحالية، مع القيام في الوقت ذاته بأداء واجبات منصب رفيع آخر إذا كانوا مرشحين لتلك الوظيفة.
وألقى أوستن باللوم في هذه الأزمة على جهود السيناتور الجمهوري تومي توبرفيل لوقف الترقيات العسكرية رفيعة المستوى في القوات.
وكان توبرفيل قد تعهد في ديسمبر/كانون الأول 2022، بمنع جميع ترشيحات وزارة الدفاع في المناصب القيادية نتيجة لسياسة البنتاغون التي تغطي تكاليف سفر المجندات اللاتي يسافرن لإجراء عمليات الإجهاض في ولايات خارج المكان الذي يتمركزن فيه إذا كن مقيمات في ولاية تحظر هذا الإجراء.
وفي حال لم يتغير شيء بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، فستضاف وظيفة شاغرة أخرى عندما يتقاعد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي. وسيظل البديل الذي اختاره الرئيس جو بايدن، الجنرال سي كيو براون، ليحل محل ميلي، في منصبه كرئيس لأركان للقوات الجوية حتى موافقة مجلس الشيوخ.
وأكد توبرفيل أن رفضه لا يمنع في الواقع التصديق على التعيينات، لأن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لديه القدرة على فرض التصويت على أي مرشح.
علق أوستن على ما سماه “ملمحا مؤلمًا” بشأن تصديق مجلس الشيوخ على التعيينات، قائلاً: “هناك أكثر من 300 ترشيح لجنرالاتنا وضباطنا البارزين لم تنظر حتى الآن في مجلس الشيوخ الأمريكي. ويشمل ذلك كبار قادة الجيش”.
وأضاف “هذه السيطرة الكاسحة للكونغرس تقوض الاستعداد العسكري الأمريكي. إنه يعوق قدرتنا على الاحتفاظ بأفضل ضباطنا، وينهي حياة الكثير من العائلات العسكرية الأمريكية. قواتنا تستحق الأفضل، أسرنا العسكرية تستحق الأفضل، حلفاؤنا وشركاؤنا يستحقون الأفضل وأمننا القومي يستحق الأفضل”.
وأصر البنتاغون على موقفه بشأن رفض الضغوط الخاصة بتعديل سياسة الإجهاص، فأكدت نائبة السكرتيرة الصحفية للبنتاغون سابرينا سينغ، أن البنتاغون لن يغير سياسة سفر الإجهاض لإرضاء توبرفيل.
وقالت “إذا كنت عضوًا في الخدمة متمركزًا في ولاية تراجعت أو قيدت الوصول إلى الرعاية الصحية، فهذا لا يعني منعك من السفر إلى هنا أو هناك. ولذا فإن جنود ألاباما يستحقون نفس الرعاية الصحية التي يتمتع بها الجنود في كاليفورنيا أو حتى في كوريا. هذا ما تقتضيه سياسة البنتاغون”.