كريتر نت – متابعات
دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أطراف النزاع في اليمن إلى الامتناع عن الخطاب التصعيدي ومواصلة استخدام قنوات الحوار التي أنشأت بموجب الهدنة من خلال لجنة التنسيق العسكرية والبناء على هذه القنوات لخفض تصعيد الحوادث.
هذه الدعوة جاءت خلال إحاطته اليوم، إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي في جلسته بشأن اليمن، وذلك على إثر التهديدات المتواصلة التي تطلقها قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في إطار محاولتها الضغط على التحالف العربي والحكومة الشرعية لصرف مرتبات الموظفين في مناطقها من واردات النفط والغاز بالجنوب.
غروندبرغ قال: إن الأطراف تواصل إظهار الاستعداد للبحث عن الحلول. إلا أنه لا زالت هناك حاجة إلى ترجمة ذلك إلى خطوات ملموسة، وخصوصا الاتفاق على طريق للتقدم يشمل إعادة بدء عملية سياسية يمنية جامعة.. مؤكداً أنه أنه لن يكون هناك تحسن مستدام للوضع ما لم يجتمع الطرفان لمناقشة الحلول المستدامة للتحديات الاقتصادية والمالية لليمن والاتفاق عليها.
وأضاف إن مكتبه يعمل على الجمع بين الأطراف لمعالجة أهم أولوياتهم الفورية من أجل بناء الثقة والتقدم نحو تسوية سياسة جامعة مستدامة.. لافتاً إلى انخفاض مستويات الثقة وأن الحلول الجزئية عرضة لأن يُنظَر إليها على أنه يمكن عكسها ولن يقتصر دورها على تقديم انفراجة مؤقتة.
وبشأن مطالب الحوثيين في زيادة الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، قال إن هذا الأمر يمثل شاغلاً ملحًا لتخفيف بعض الضغط على المدنيين والمدنيات اليمنيين ممن يسعون إلى السفر للحصول على الرعاية الصحية أو فرص التعليم والعمل أو من أجل لم الشمل مع أحبائهم وذويهم.
وفي حين أدان جريمة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي، فإنه أعرب عن ارتياحه إزاء الإفراج عن 5 موظفين أمميين كان قد تم اختطافهم في أبين في العام الماضي، وتضامنه مع بقية موظفي الأمم المتحدة الذين ما زالوا رهن الاحتجاز دون الإجراءات القانونية الواجبة.
كما تطرق غروندبرغ إلى استمرار حصار الميليشيات الحوثية لمدينة تعز، وقال: “أحيا اليمنيون واليمنيات في تعز الشهر الماضي ذكرى مرور 8 سنوات على إغلاق الطرق بسبب النزاع في محافظتهم. وتذكرنا الذكرى القاتمة بالحاجة الماسة إلى فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتسهيل حرية حركة اليمنيين واليمنيات”.