كريتر نت – متابعات
فضائح عديدة ووقائع صادمة كشفت عن الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية، اعترف بها القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية خميس الجارحي، أهمها محاولاتهم واعترافهم بأنّهم كانوا وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في فترة من الفترات.
الجارحي كشف في برنامج “الشاهد”، المذاع عبر فضائية (إكسترا نيوز)، أنّ أحد أفراد الرعيل الأول من الجماعة ويُدعى فريد عبد الخالق قال لقناة (الجزيرة) قبل أحداث كانون الثاني (يناير) 2011: إنّ ما حدث في المنشية عام 1954 بخصوص محاولة اغتيال الرئيس السابق جمال عبد الناصر لم يكن مسرحية، ولكنّ أحد الإخوان حاول قتل جمال عبدالناصر دون علم المرشد.
وتابع: “كانوا يربوننا في الجماعة على أنّ ما حدث في المنشية تمثيلية دبرها نظام ثورة 23 تموز (يوليو) لإلقاء القبض على الجماعة، وهذا الأمر صدمني، وهناك أمر آخر صدمني، وهو أنّ قواعد الجماعة لا تعرف عن سيد قطب إلا أنّه الشهيد الذي رفض أن يكتب كلمة تأييد لطاغية وهو جمال عبد الناصر، وقالوا إنّه قال عبارة مأثورة وهي أنّ الإصبع الذي يسبح للوحدانية لله في كل صلاة يأبى أن يكتب كلمة تأييد للطاغية، ولكن ما قاله فريد عبدالخالق أنّه أعدم بسبب تكوين تنظيم مسلح، وقال: إنّ المرشد أرسل عبد الخالق إلى سيد قطب حتى يثنيه عن هذه الفكرة، ولكنّ سيد قطب رفض، وقُبض على التنظيم فقُبض على الإخوان”.
وأضاف الجارحي أنّ الإرهابي عماد صابر عضو جماعة الإخوان اعترف بأنّ الجماعة قتلت (6) مجندين كانوا موجودين بكمين عبر حركة “العقاب الثوري” الإرهابية، مشيراً إلى أنّه رفض تسمية هذا الأمر بالعنف، ولكنّه أطلق عليه حراكاً ثورياً.
وقال خميس الجارحي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: إنّ زوجته تركت جماعة الإخوان بعد فض اعتصام رابعة بشهر واحد، موضحاً: “تركتها تنزل أكثر من مسيرة في الإسكندرية بعد فض الاعتصام، وسمعتْ سوء الأخلاق بأذنيها وشاهدت استخدام العنف بعينيها”.
وتابع: “قيادات الجماعة كانوا يقولون عن نزول المسيرات بعد فض اعتصام رابعة إنّه فرض عين، ولا يستأذن الزوج فيه، وفقاً لفتوى للشيخ يوسف القرضاوي، وهو ما أحدث مشكلات في الأسر المصرية وانشقاقات، وغضبت بعض الزوجات والأزواج نتيجة للصراع ولهذه الفتاوى”.
خميس الجارحي كشف أنّ الجماعة حشدت لاعتصام رابعة حتى يموت الناس، وتُحدث مظلومية تُخاطب بها العالم وتتاجر بالدماء.
وأضاف في الحوار التلفزيوني أنّ “قيادة الإخوان صنعت مشهد فض الاعتصام بنسبة تفوق 90% بشكل متعمد، فقد عرفت موعد فض الاعتصام، وكان واجباً عليها إخراج النساء والأطفال على الأقل، لكنّها استخدمتهم كدروع بشرية حتى يموتوا، وتستخدمهم في المظلومية حتى تستعيد تعاطف الشعب بعدما كانت في عداء معهم”.
في الحوار الذي نقله موقع (صدى البلد) قال خميس الجارحي: إنّ أفراد الجماعة كفرته بعدما تركها، موضحاً: “صاحبي الأنتيم في الإخوان كفّرني على (فيسبوك) مستخدماً في ذلك آيات قرآنية نزلت في الكفار، لأنّني أصبحت معارضاً للجماعة”، وشدد على أنّ الجماعة كانت تمارس أكاذيب على الناس بحجة أنّ الحرب خدعة.
هذا، وتكثف السلطات المصرية جهودها التشريعية والقضائية والأمنية من أجل مكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويل تنظيماته، في مقدمتها “جماعة الإخوان”، وقد أصدر القضاء المصري أحكاماً رادعة ضد (20) إخوانياً بينهم قيادات بارزة، على رأسهم محمود حسين، ومدحت أحمد الحداد.