كريتر نت – متابعات
غادر وفد الوساطة العماني صنعاء، بعد زيارة قصيرة استمرت أربعة أيام، عقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع قيادات حوثية بارزة بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لهدنة أكثر شمولا تمهيدا لبدء عملية سياسية جامعة لتسوية نهائية للنزاع.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء أن الوفد العماني غادر صنعاء مباشرة بعد لقاء عقده مع القيادي مهدي المشاط الذي يترأس ما يسمى المجلس السياسي الحوثي. عودة الوفد إلى مسقط جاء دون الإعلان عن إي نتائج للقاءات التي عقدها مع القيادات الحوثية.
ووصل الوفد يوم الأربعاء، في سياق جهود إقليمية ودولية منسقة مع الأمم المتحدة للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق وقف نهائي لإطلاق النار تمهيدا لبدء عملية سياسية شاملة لإنهاء النزاع الذي طال أمده في اليمن، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الإيراني للسعودية.
ميليشيات الحوثية وعلى لسان كبير مفاوضيهم محمد عبدالسلام، قللت من فرص إحياء عملية السلام، وأن بدء عملية تفاوضية جديدة يعتمد على تنفيذ عدد من الاشتراطات والمطالب التي تصب في مصلحة الميليشيات بدرجة رئيسية.
وتضع القيادات الحوثية اشتراطات غير مقبولة من أجل البدء بعملية تفاوضية قادمة، بينها صرف المرتبات من إيرادات مناطق الحكومة المحررة، وفتح مطار صنعاء إلى وجهات مختلفة بينها إيران ولبنان والعراق، وإزالة كل القيود على عمليات الاستيراد والتصدير في موانئ الحديدة.
ونقلت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، تصريحات أن المشاورات مع الوفد العماني في صنعاء، لم تحققْ أي تقدم حتى اللحظة. موضحة أن الوسيط العماني أجرى مشاورات مغلقة مع القيادات الحوثية، إلا أنه لم يرشحْ عنها أيُّ شيء حتى الآن.