كريتر نت – متابعات
بينما يحاول تثبيت قواعده وإعادة بعثها بأشكال جديدة تمهيداً للمرحلة المقبلة، بعد سقوطه في مصر والسودان وتونس والمغرب وحصاره في ليبيا، كشف ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنّ هناك فساداً مالياً وانقسامات داخل جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف فرغلي، خلال لقائه ببرنامج “حضرة المواطن”، المُذاع عبر فضائية (الحدث اليوم): “جماعة الإخوان تستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية”، مشيراً إلى أنّ: “التنازع بين أجنحة جماعة الإخوان يتم على عدة أشياء، منها النفوذ والسيطرة على وسائل الإعلام والأموال وقيادة الجماعة”.
وأشار فرغلي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في الحوار الذي نقله موقع (صدى البلد)، إلى أنّ “هناك فساداً مالياً ونزاعاً على القيادة في جماعة الإخوان”، موضحاً: “كل جناح يدّعي أنّه الأولى بقيادة الجماعة الإرهابية”.
وكان فرغلي قد كشف في تصريحات سابقة أنّ الجناح العسكري للنظام الخاص داخل الإخوان لم يتم إلغاؤه كما ادّعت الجماعة، لافتاً إلى أنّ الجناح العسكري للجماعة الإرهابية عاد بقوة بعد أحداث 2011.
وأضاف ماهر فرغلي خلال لقائه ببرنامج “الشاهد”، عبر فضائية extra news، أنّ حلمي عبد المجيد المرشد السرّي لجماعة الإخوان في عهد عمر التلمساني، جاء لبناء التنظيم السرّي والتنظيم الموازي، لافتاً إلى أنّ جماعة الإخوان دائماً لها تنظيمان؛ هما التنظيم العلني والتنظيم الموازي، فالتنظيم الموازي كان بقيادة حلمي عبد المجيد، وكان رجلاً معروفاً جداً، وكان مهندساً كبيراً، وله نشاطات في الدول العربية، وقد جاء لبناء التنظيم.
وتابع ماهر فرغلي: “نفاجأ بعد ذلك بقضية التمكين “سلسبيل” قبل العرض العسكري الخاص بالأزهر، ثم جاءت مرحلة ما بعد أحداث 2011 ليخرج الجناح العسكري من جديد”.
هذا، ويُعدّ الملف المالي محوراً مهماً جداً، وأداة لحسم الصراع بين الطرفين المتناحرين في التنظيم، حتى وإن نفت الجماعة ذلك.
ويرى مراقبون أنّ جزءاً من الصراع المحتدم داخل الإخوان يتعلق بالموارد، وبالتالي من يسيطر على أموال الإخوان يحكم التنظيم، لذلك مصادر جمع الأموال سواء التبرعات أو الاشتراكات الشهرية أو عوائد الاستثمارات، كلها الآن مقسمة ما بين جبهتين.