كريتر نت – متابعات
نشرت صحيفة (الأهرام) المصرية مقالاً للكاتب هشام النجار، تناول الفيلم الوثائقي البريطاني حول أحداث فضّ اعتصام رابعة، التي كانت مفصلية في إفشال مخطط تنظيم الإخوان المسلمين، عقب عزل الرئيس الراحل محمد مرسي بدعوة من ملايين المصريين الذي خرجوا إلى الشوارع آنذاك.
وقال النجار: إنّه ليس لدى الأجهزة فى بريطانيا ما يبرر، من زاوية النفعية السياسية الصِرفَة، السماح لجماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب بأن تطلق من أراضيها دعاياتها المغلوطة والمكذوبة بشأن الأحداث التي واكبت فضّ اعتصامي رابعة والنهضة المُسَلحيْن قبل (10) أعوام.
واتهم الكاتب جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الفيلم، مؤكداً أنّ الجماعة “تجتاح بريطانيا ودول الغرب بالنهج نفسه الذي يعارض اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية، ويروّج لتفسير للإسلام يرسّخ الكراهية والعداء مع غيرهم؛ ممّا يسهم في تعميق الاستقطاب المجتمعي وتشكيل مجتمعات موازية، يستخدم أعضاؤها نظماً قانونية وتحكيمية مغايرة لأنظمة الدولة”.
وتابع النجار في مقاله: إنّ “المخطط الكبير للإخوان انتقل ليُنفَذ داخل العمق الأوروبي، بعد أن فقد بريقه ودواعي استمراره بالمنطقة العربية؛ وإنّ لندن تُسهِم في الترويج لرواية الإخوان الكاذبة بشأن فيلم رابعة، وتغفل في الوقت نفسه عن فيلم هو الأخطر على الإطلاق، تجري أحداثه الحقيقية بالمملكة المتحدة وكل دول أوروبا، حيث هناك دولة إخوانية موازية تُؤسَس”.
ولفت إلى أنّ بريطانيا “تُسهِم في ترويج كذبة المظلومية والسلمية، وتغفل عن أنّها الآن ساحة لتنفيذ مشروع دولة إخوانية موازية بالتفاصيل والآليات نفسها”.
وأوضح الكاتب أنّ “أحداث رابعة والنهضة المسلحتين، كانت تجسيداً لعزل قطاع من الشعب وتحريضه طائفيّاً على بقية أفراد الشعب”.
والفيلم الذي عرضته قناة (مكملين) المصرية التابعة للإخوان، الأسبوع الماضي، يعرض شهادات لناجين مزعومين، وعدد من المسؤولين الغربيين المعروفين بقربهم من الجماعة.