كريتر نت – متابعات
تشهد العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركات الإخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي تطورات مهمة.
ووفق مصادر سياسية في لبنان نقل عنها موقع (عربي 21)، فإنّه من الممكن أن يعود التعاون القوي بين طهران والجماعة إلى مرحلة ما قبل الربيع العربي التي شهدت انتكاسات وأزمات عديدة في هذه العلاقة خلال الأعوام الـ (10) الأخيرة.
وكشفت المصادر أنّ لقاءات واتصالات تجري بين شخصيات إيرانية فاعلة وبين قيادات من الإخوان المسلمين في عدد من العواصم العربية والإسلامية، وأنّ الهدف هو إجراء مراجعة شاملة للمرحلة الماضية والتفاهم على كيفية مواجهة التحديات الجديدة التي يواجهها العالم العربي والإسلامي اليوم، وأنّ المرحلة المقبلة قد تشهد المزيد من الخطوات العملية في هذا الاتجاه.
ووفق الموقع، فإنّ مرحلة الربيع العربي وما بعده، أي من العام 2010 إلى اليوم، شهدت تراجعاً كبيراً في العلاقة رغم إبداء المسؤولين الإيرانيين الاستعداد للتعاون مع الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى الحكم في تونس ومصر، وكانت هناك فرصة كبيرة لقيام تعاون استراتيجي، لكنّ الإخوان المسلمين لم يتجاوبوا مع الدعوات الإيرانية، وبرزت الخلافات حول الأحداث والتطورات في سوريا واليمن ولبنان ودول أخرى، وتراجعت العلاقات والاتصالات إلى أقل مستوى، وانحصر التعاون في دعم القضية الفلسطينية ومن خلال حركة حماس، وإن كانت الأعوام الأخيرة شهدت اتصالات ومراجعات بين الطرفين بهدف إعادة التعاون والبحث في تطوير العلاقات مجدداً دون تحقيق تقدم كبير.
لكن يبدو اليوم أنّ هناك توجهاً كبيراً لدى القيادة الإيرانية بإعادة تزخيم التواصل والتعاون مع حركات الإخوان المسلمين في معظم الدول العربية والإسلامية، ولذلك جرت اتصالات ولقاءات بين شخصيات إيرانية وقيادات من الإخوان في أكثر من عاصمة عربية وإسلامية وبعض العواصم الأوروبية.