كريتر نت – متابعات
كشفت صحيفة ألمانية شبهة فساد واحتيال تتعلق بجمع (المركز الإسلامي في فرانكفورت) التبرعات لبناء مسجد ومركز مناسبات ضخم في المدينة الألمانية، بعد أن تم شراء قطعة أرض بجوار مقره.
وذكرت صحيفة (فيلت أم زونتاج) الألمانية أنّ هذا المركز الإسلامي غير مدرج كمشترٍ لقطعة الأرض التي من المقرر أن يؤسس عليها المسجد في السجل العقاري، وأنّ العقار مسجل باسم ذراع الإخوان الرئيسية في ألمانيا (الجالية المسلمة الألمانية)، وهذا يعني وجود شبهة احتيال في جمع التبرعات، وفق ما نقل موقع (العين) الإخبارية.
ووفق الصحيفة نفسها، فإنّ أبرز قادة الإخوان في ألمانيا، ومحرك مؤسساتها المالية، إبراهيم الزيات، يلعب الدور الأكبر في عملية حشد الأموال لبناء المركز الإسلامي الجديد، عبر الحصول على رعاة للمشروع من الخارج، وغيرها من آليات التمويل، بجانب التبرعات التي يتم جمعها.
من جهتها، قالت الخبيرة في شؤون الإسلام السياسي سوزان شروتر، التي فتحت ملف (المركز الإسلامي في فرانكفورت)، والمطالبة بمواجهة أنشطة الجماعة والفكر المتطرف، قالت: “عندما ننظر إلى كيفية تقديم المركز لنفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، نكتشف تعاونه مع أشخاص ومنظمات معروفة بارتباطها بشبكة الإخوان، وتشمل هذه المؤسسات (المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، ومجلس الأئمة والعلماء، والجالية المسلمة الألمانية)”.
وأضافت في تصريحات صحفية: “تُعتبر (الجالية المسلمة الألمانية) المنظمة الأكثر نفوذاً لأنصار جماعة الإخوان في ألمانيا، وهي تخضع للمراقبة من قبل مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، لأنّه من المفترض أن قيادتها تخطط لتأسيس دولة قائمة على تفسير الجماعة للدين الإسلامي”.
وأشارت إلى أنّ المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يتبنّى تفسيراً متشدداً للإسلام، وينشط بشكل كبير في تقديم الإرشادات والفتاوى للمسلمين في أوروبا.
وحول واقعة الاحتيال لبناء مركز ضخم خاص بالإخوان في (فرانكفورت)، قالت (شروتر): “لقد تم تصميم المشروع بطريقة تمكنه من تطوير مركز جذب على مستوى ألمانيا، وكذلك على المستوى الأوروبي، ويجب على مدينة (فرانكفورت) متابعة تطور الأمور عن كثب، وإجراء نقاش عام حول المشروع، وبحث الوسائل لمنع النشاط المتطرف”.
وطالبت صناع السياسة بأن يعلموا مع من يتعاملون في مشروع بناء المركز الإسلامي، لأنّه مرتبط بالإخوان.