كريتر نت – متابعات
مثل ملف توسيع التطبيع في منطقة الشرق الأوسط لتشمل دولا مركزية أخرى على راس مباحثات جرت بين وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت”، ومسؤولين أميركيين اثنين فيما ياتي البحث في الملف على وقع جدل شهدته بعض الدول مثل ليبيا وتونس والسعودية بشان ما يتردد ببناء قنوات اتصال مع الدولة العربية لتطبيع العلاقات.
وتستهدف الدبلوماسية للدولتين حث المملكة العربية السعودية على تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية رغم تمسك الرياض بنهجها في دعم الحقوق الفلسطينية وتمسكها بالمبادرة العربية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي القائم على الشرعية الدولية والتي أقرت في قمة بيروت قبل نحو عقدين.
كما كشف ملف اللقاء المسرب بين وزير الخارجية الليبية المقابلة نجلاء المنقوش ونظيرها الاسرائيلي ايلي كوهين في العاصمة الايطالية روما بإشراف أميركي نوايا إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو لدفع حكومات ودول في المنطقة نحو التطبيع وفق مسار كان قد بدأه الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولم تستثنى تونس من هذا الملف خاصة مع تداول معطيات تتحدث عن ضغوط مورست عليها من اجل التطبيع مقابل منافع اقتصادية لكن الرئيس قيس سعيد أغلق الباب تماما بسحب المصطلح من قاموسه السياسي لطمانة الجارة الجزائر التي تعتبر الملف تهديدا لامنها القومي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الذي يزور نيويورك في تغريدة بحسابه على منصة “إكس”. “التقيت أمس مع مبعوث الإدارة الأميركية للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف حيث ناقشنا توسيع اتفاقيات إبراهيم إلى دول مركزية أخرى، مع الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل”، دون أن يحدد دولا بعينها.
كما كانت التهديدات الايرانية من بين المسائل المطروحة حيث قال وزير الدفاع الاسرائيلي “استعرضت أمامهما التصرفات الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة، وشددت على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد”.
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن “غالانت” طرح خلال اللقاء “تساؤلات متعلقة بالبرنامج النووي المدني السعودي، وإمكانية تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وكذلك حول التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي”.
ويرفض الجانب الاسرائيلي المقايضة بين السماح بدعم واشنطن للبرنامج النووي السعودي السلمي من خلال تمويل محطة نووية وبين تطبيع العلاقات فيما وجهت الرياض أنظارها نحو بكين للتعاون في المجال النووي في رسالة واضحة لإدارة بايدن.
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “في المنظومة الأمنية (الإسرائيلية) سعوا إلى فهم، من بين أمور أخرى، ما هي آليات الإشراف على النووي السعودي، وما هي الضمانات الموجودة بأنهم لن يحولوها إلى أسلحة عسكرية”.
وخلال الآونة الأخيرة، ذكرت تقارير عبرية، أن السعودية طلبت مساعدة واشنطن في بناء محطة مدنية للطاقة النووية، مقابل تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وهو ما لم تؤكده أو تنفه الرياض.
وتزايد خلال الشهور الأخيرة، الحديث من قبل مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وبوساطة أميركية وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في 2020، وأطلق عليها اسم “اتفاقيات إبراهام”