كريتر نت – متابعات
ارتفع معدل الانتحار بين المحاربين الأمريكيين القدامى بأكثر من (10) أضعاف في الفترة من 2006 إلى 2020، برغم بقاء معدلات الانتحار ثابتة نسبياً بين عموم السكان البالغين في الولايات المتحدة.
وأشار أمس تقرير لموقع “الجيش الأمريكي المتخصص بالأخبار العسكرية إلى أنّ “هذه النتائج تستند على مراجعة جديدة لسجلات عناصر الخدمة العكسرية البالغ عددهم (2.5) مليون شخص”، مضيفاً أنّ “النتائج الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة إلى المحاربين القدامى هي لهؤلاء الذين تم تشخيص إصابتهم بإصابات ارتجاجات دماغية، حيث كانت معدلات الانتحار بين هذه الفئة أعلى بنسبة 56% من أولئك الذين لم يتعرضوا لإصابة في الراس، وأعلى بـ (3) مرات من عموم السكان”.
*معدلات الانتحار بين الذي تعرضوا للارتجاج الدماغي أعلى بنسبة 56% من أولئك الذين لم يتعرضوا لإصابة في الرأس، وأعلى بـ (3) مرات من عموم السكان.*
ولفت إلى أنّ “معاناة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة من إصابات الدماغ وحالات الصحة العقلية والانتحار ليست حالات جديدة.
لكنّ التقرير لفت إلى أنّ الخدمة العسكرية، قبل العام 2008، كانت بمثابة عامل وقائي ضد الانتحار، إذ أنّ معدلات الانتحار بين الجنود كانت أقلّ من نظرائهم المدنيين”.
*ارتفاع نسبة الانتحار تزامن مع تفاقم العمليات القتالية في العراق وأفغانستان، على الرغم من الجهود الضخمة التي بذلتها وزارتا الدفاع وشؤون المحاربين القدامى لمنع هذه الوفيات.*
وأشار التقرير إلى أنّه “منذ ذلك العام، وهو المتزامن مع تفاقم العمليات القتالية في العراق وأفغانستان، فإنّ معدلات الانتحار ارتفعت بشكل مستمر، على الرغم من الجهود الضخمة التي بذلتها وزارتا الدفاع وشؤون المحاربين القدامى لمنع هذه الوفيات”.
وأوضح أنّ “دراسة نشرت في مجلة “JAMA Neurology” الأمريكية تظهر أنّ المبادرات وبرامج التوعية حول الانتحار، التي تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات، لم يكن لها تأثير يُذكر”.
وأوضح التقرير أنّ “الباحثين وجدوا أنّه خلال الفترة من العام 2006 إلى العام 2020، توفي (8262) من قدامى المحاربين بسبب الانتحار.
*مجلةJAMA Neurology : خلال الفترة من 2006 إلى 2020 انتحر (8262) من قدامى المحاربين، وبرامج التوعية التي تبلغ تكلفتها الملايين لم يكن لها تأثير يُذكر.*
وتابع التقرير أنّ “المعدلات كانت أعلى بين هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين (35 إلى 44) عاماً، تليها مباشرة المجموعة التي تتراوح أعمار أفرادها بين (25 إلى 34) عاماً.
وأشار التقرير إلى أنّ “وزارة شؤون المحاربين القدامى تحدثت عن تراجع في حالات الانتحار بين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة في العام 2020، بانخفاض 10% عن الذروة التي بلغتها في العام 2018.
واعتبر التقرير أنّ “ارتفاع معدلات الانتحار بين هذه الفئة قد يكون نتيجة للزيادات في تشخيصات الصحة العقلية، وتعاطي المخدرات، وتوافر الأسلحة النارية والوصول إليها، وهي الطريقة الأكثر استخداماً للانتحار بين المحاربين القدامى.